•من منطلق معرفتي بالفلسطينيين ومحادثاتي معهم، فإنني على قناعة بأن في الإمكان إجراء مفاوضات مكثفة، كما يمكن التوصل إلى اتفاق على حل القضايا الجوهرية مع "ترويكا" فلسطينية، مثل أبو مازن وسلام فياض وأبو علاء.
•إننا نعرف الآن، بصورة عملية، كيف سيبدو الاتفاق الدائم: إقامة دولة فلسطينية مستقلة؛ حدود دائمة على أساس خطوط 1967 مع تعديلات متبادلة؛ تركيز المستوطنات في ثلاث كتل رئيسية؛ ترتيبات أمنية ومكافحة مشتركة ضد الإرهاب؛ تجريد الدولة الفلسطينية من السلاح؛ تبقى القدس موحدة بأحيائها وأماكنها المقدسة وتقام عاصمتان فيها؛ حل قضية اللاجئين عن طريق عودتهم إلى دولة فلسطين، ثم تعويض اللاجئين الآخرين وتوطينهم في مختلف الدول بحسب قوانين كل دولة (وهو ما سيخولنا أن نمارس حق النقض ضد دخول سكان فلسطينيين إلى إسرائيل)؛ تعاون أمني في المعابر إلى الأردن؛ تعاون اقتصادي وتجارة حرة وحل مشترك لقضية مصادر المياه.
•خلافاً لكثيرين فإنني مقتنع أيضاً بأن في الإمكان التوصل إلى اتفاق كهذا قبل نهاية عام 2008، والمفتاح لذلك هو في أيدي قيادتي الطرفين. وأعترف بأنني تأثرت جداً بأداء رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، الذي يتطلع فعلاً إلى التوصل إلى اتفاق واقعي على أساس تقسيم البلاد.
•لا شك في أن أولمرت سيواجه تحديـات سـياسية وخصوصاً من قبـل حزبي "شاس" و "إسرائيل بيتنا". غير أنه في وسع أولمرت أن يتوصل إلى اتفاق، وأن يذهب إلى انتخابات [مبكرة]، أو أن يعرض الاتفاق على الاستفتاء العام. ومن شأن اتفاق كهذا أن يعزز قوته.
•إذا كنا راغبين في ألاّ نجد أنفسنا، بعد بضعة أعوام، في مقابل حماس والقاعدة فقط، يتوجب على الحكومة الإسرائيلية أن تتبع استراتيجيا تخدم مصلحة إسرائيل، وفي هذه الحالة أن تعزز قوة أبو مازن بواسطة المفاوضات السياسية إلى جانب مكافحة الإرهاب.
•لقد تحددت قواعد جديدة للعبة في مؤتمر أنابوليس تقضي بأن تكون محاربة الإرهاب والمفاوضات السياسية متزامنتين. ويعتبر هذا الأمر انقلاباً مهماً يفتح الطريق نحو اختراق الوضع القائم.