من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•لا شك في أن تقرير الاستخبارات الأمريكية، الذي أكد أن إيران لا تطور قدرة عسكرية نووية في الوقت الحالي، سيثير جدلاً كبيراً، وسيفترض كثيرون أن الذين كتبوه يفتقرون إلى القدرة على جمع المعطيات أو على التحليل.
•من الناحية المهنية الصرفة سيثور الآن جدل صاخب، استمراراً للجدل السابق بين أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية (التي توقعت أن تتمكن إيران من إنتاج قنبلة نووية خلال الفترة 2009- 2010) وبين أجهزة الاستخبارات الأمريكية (التي توقعت إنتاج القنبلة النووية الإيرانية خلال الفترة 2012 - 2013).
•لم يشرح الأمريكيون أمس كيف توصلوا إلى استنتاجهم الجديد، ولا تزال التفصيلات المتعلقة بذلك ضمن القسم السري من التقرير، ولذا سيواجه الجمهور العريض صعوبة في أن يحكم على أي من الطرفين هو الصادق. من شأن المستقبل فقط أن يحسم هذه المسألة، عندما تظهر القنبلة النووية الإيرانية على مسرح اللاعبين أو لا تظهر.
•لم يعد مهماً الآن من هو الطرف المصيب، إذ إن هذا التقرير يخلق واقعاً جديداً، دراماتيكياً، في كل ما يتعلق بالصراع بشأن القنبلة النووية الإيرانية. وعلى ما يبدو فإن الخيار العسكري، الأمريكي أو الإسرائيلي، سقط من جدول الأعمال لفترة غير محددة، أو على الأقل إلى أن يُكتب تقرير آخر، أو يظهر دليل غير قابل للطعن فيه بشأن تلك القنبلة.
•لن يكون في وسع أي رئيس أمريكي أن يشن هجوماً عسكرياً على إيران ما دام هذا التقرير يشكل أساس المعطيات التي توجه عمل إدارته رسمياً. كما أن إسرائيل ستكتشف أن التقرير يكبّل يديها، إذ إن الولايات المتحدة لن تكون على استعداد لدفع ثمن هجوم عسكري تشنه حليفتها الأقرب، وهناك شك أصلاً فيما إذا كان في إمكان إسرائيل شن هجوم عندما تعارض أمريكا ذلك.
•صحيح أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، قال للرئيس الأمريكي، جورج بوش، خلال لقائهما في الأسبوع الماضي، إن إسرائيل ستدافع عن نفسها، وإن رئيس جهاز الاستخبارات في إحدى الدول العربية توقع أن تهاجم إسرائيل منشآت إيرانية في غضون الأشهر القليلة المقبلة، غير أن الظروف تغيرت الآن في الحلبة الدولية، وفي الحلبة الداخلية الأمريكية أيضاً.