•لا شك في أنهم يحتفلون في طهران الآن، إذ إن التقرير الصادر عن أجهزة الاستخبارات الأمريكية يشكل ضربة قوية إلى المعركة الدولية التي تخوضها إسرائيل ضد المشروع النووي الإيراني.
•لقد فوجئ الجميع في إسرائيل أمس بسبب الفجوة القائمة في المعلومات، لا بسبب التقرير ذاته. ولا يعرف المسؤولون في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من أين استمد الأمريكيون المعلومات التي تؤكد أن الإيرانيين جمدوا عملية إنتاج السلاح النووي في سنة 2003، وأنهم لم يجددوها حتى الآن. إن المعلومات التي في حيازة أجهزة التجسس الإسرائيلية وبعض أجهزة التجسس الغربية تؤكد أن الإيرانيين جمدوا فعلاً عملية إنتاج المواد الانشطارية للأغراض العسكرية في سنة 2003، بسبب الضغوط الدبلوماسية التي مورست عليهم، غير أنهم جددوا هذه العملية بعد عامين، وهي مستمرة إلى الآن.
•يحاذر المسؤولون في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من مناقشة مسؤولي الاستخبارات الأمريكية علناً، غير أنهم يؤكدون في الغرف المغلقة قناعتهم التامة بأن أجهزة الاستخبارات الأمريكية مخطئة في تقويماتها، سواء بالنسبة إلى الجداول الزمنية أو بالنسبة إلى تطور القدرة النووية الإيرانية. والتقدير في إسرائيل هو أن إيران ستمتلك قنبلة نووية في سنة 2009.
•يقال في إسرائيل أيضاً إن هذا التقرير حذر للغاية، لأن أجهزة الاستخبارات الأمريكية لا تزال واقعة تحت صدمة النقد الذي تعرضت له بسبب الخطأ في تقدير وجود أسلحة دمار شامل في حيازة العراق.
•إن الخشية الآن هي أن يؤدي هذا التقرير إلى تخفيف الضغط الدولي على إيران، وإلى المساس بصدقية إسرائيل. غير أن المسؤولين في المؤسسة الأمنية يؤكدون أن إسرائيل ستواصل التمسك بحقائقها وتقويمات أجهزتها الاستخبارية في هذا الشأن.