•الحقيقة القائلة إن الطرفين [الإسرائيلي والفلسطيني] قد أصابهما الملل من سفك الدماء، وأنهما يفتقران إلى قدر ولو يسير من الثقة المطلوبة للبدء بالمفاوضات، معروفة لكل من يعيش هنا. يوجد لدى إيهود أولمرت ومحمود عباس (أبو مازن) تفويض لإحراز اتفاق، وسيؤيده معظم الإسرائيليين والفلسطينيين إذا وُضع على جدول الأعمال. لكن ليس لديهما تفويض، كل واحد لأسبابه الخاصة، لإجراء مفاوضات جادة ومتواصلة من المحتّم أن تمر بمد وجزر، ومن دونها لن يتم التوصل إلى سلام.
•كما أنه لا يتوفر لدى جورج بوش، أو وزيرة خارجيته كوندوليزا رايس، الوقت الكافي ولا الحكمة المطلوبة لقيادة عملية من هذا القبيل. إن المطلوب، لتحريك الشخصين الضعيفين في القدس ورام الله، توفّر شخص في إمكانه أن يخوض في التفاصيل، وأن يهدد في الوقت الملائم، وأن يقترح أفكاراً لامعة للحل. لا يوجد الآن حاكم كهذا في واشنطن، ولا [يتسحاق] رابين في إسرائيل، وحتى عرفات ما عاد موجوداً في السلطة الفلسطينية.
•لو أن مؤتمر أنابوليس انطوى حقاً على ما يكسر الجليد الراسخ في الوعي لكان من الممكن أن يصبح مهماً. معظم الإسرائيليين والفلسطينيين مشغولون بما سيحصل في غزة غداً أكثر من انشغالهم بما حصل في أنابوليس أمس. المستوطنون يردون بالمزيد من الكرافانات [المنازل الموقتة]، وحماس ترد بالصواريخ. لقد نشأت، على مدار الأعوام السبعة الفائتة، جبهة رفض واسعة على جانبي الحدود، ويحتاج اختراقها إلى ما هو أكثر من حفلة تصفيق للزعماء.