ردود فعل الأحزاب اليمينية على الإعلان المشترك: "حلم منفصل عن الواقع".. طالبت بانسحاب حزبي "شاس" و"إسرائيل بيتنا" من الحكومة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

 

أعرب رئيس حزب شاس الوزير إيلي يشاي، ورئيس حزب إسرائيل بيتنا الوزير أفيغدور ليبرمان، أمس، عن استخفافهما بالجدول الزمني الذي أقرّ في وثيقة التفاهمات المشتركة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، والذي على الطرفين بموجبه أن يتوصلا إلى اتفاق دائم حتى نهاية 2008.

وقد وصف يشاي الإعلان الذي قرأه الرئيس الأميركي جورج بوش أمس، بأنه "حلم منفصل عن الواقع"، فيما قال ليبرمان إنه "إعلان انفعاليّ".

وقال الشريكان اليمينيان في حكومة إيهود أولمرت إن حزبيهما لا ينويان الاستقالة من الحكومة بعد مؤتمر أنابوليس، لأن الاتفاق الدائم ليس في متناول اليد.

وبحسب أقوال الوزير يشاي فإن حزب شاس سيدرس أمر بقائه في الحكومة بحسب سير المفاوضات.

أما الوزير ليبرمان فقد وصف الإعلان المشترك بأنه "إعلان انفعالي سبق أن سمعنا مثله في العديد من المرات". وشكك في قدرة الطرفين على التوصل إلى اتفاق "بعد أن رأينا كيف أنهما نجحا بصعوبة في الاتفاق على إعلان مشترك بائس". وقال ليبرمان: "إن مؤتمر أنابوليس أصبح، بفضل حزبه، مجرد لقاء، وصارت المفاوضات مجرد إعلان".

غير أن الأحزاب اليمينية دعت حزبي شاس وإسرائيل بيتنا إلى الاستقالة من الحكومة فوراً. وقال عضو الكنيست زبولون أورليف (الاتحاد الوطني ـ المفدال): "ما عادت هناك الآن أي ذرائع لدى يشاي وليبرمان، وعليهما الهروب من هذه الحكومة. إن تصريحات أنابوليس مثيرة للقلق وتثبت أن إسرائيل على وشك القيام بحملة تصفيات عامة في الجولان ويهودا والسامرة [الضفة الغربية]، وأساساً في القدس".

أمّا في الليكود فقالوا إن استقالة إسرائيل بيتنا وشاس باتت ضرورية كي لا يشكلا "جسراً حديدياً لأولمرت وباراك اللذين سيقدمان تنازلات إسرائيلية من دون مقابل".

 

من جانبه حيّا رئيس حزب ميرتس، عضو الكنيست يوسي بيلين، خطاب أولمرت، غير أنه دعا هو أيضاً إلى تغيير بنية الائتلاف. وقال بيلين: "إذا كان أولمرت صادقاً بالفعل في جميع ما قاله فمن الواضح أن الائتلاف الذي يقف على رأسه بعيد عن ذلك كله، وسيكون مثل حجر الرحى على عنقه لدى أي تقدّم نحو السلام". وأضاف: ما دام الائتلاف مع ليبرمان ويشاي قائماً فلا يجوز تصديق جدية نيات رئيس الحكومة.