•سيعتبر مؤتمر أنابوليس ناجحاً إذا حرّك عملية سياسية تفضي إلى تسوية سياسية. ويمكن أن تكون تلك عملية ذات مسارين، بحيث تجري في المسار الأول مفاوضات جادة بشأن اتفاق دائم، وتُطبق في المسار الموازي، بصورة صارمة، الواجبات المفصلة في خريطة الطريق وعلى رأسها محاربة الإرهاب [من قبل السلطة الفلسطينية].
•لا يجوز أن تتهرب إسرائيل من الانشغال بالاتفاق الدائم، فبهذه الطريقة وحدها يمكن أن تضمن أمنها وأن تحافظ على كونها دولة يهودية وديمقراطية لفترة طويلة من الوقت.
•إن الواقع الإقليمي يتيح لإسرائيل فرصة فريدة لإحراز اتفاق جيد. فصداقتها مع الولايات المتحدة هي في الذروة الآن، وكذلك رغبتها في أن تستعيد مكانتها الإقليمية كي تنخرط في تحالف إقليمي معتدل في مواجهة إيران وانتشار الإرهاب الإسلامي. والعالم العربي ينتابه الخوف من التهديد الإيراني، ولذا فإنه معني بوضع حد للنزاع معنا. وتقف على رأس السلطة الفلسطينية، على الرغم من ضعفها، قيادة براغماتية لا تخشى أن تعلن التزامها السلام.
•في وسعنا الآن، بواسطة الاتفاق الدائم، أن نضمن إلى الأبد بسط السيادة الإسرائيلية على الكتل الاستيطانية الكبرى التي يعيش معظم المستوطنين فيها، بما في ذلك الأحياء التي أقمناها حول مدينة القدس. وما من ضامن لأن تتاح مثل هذه الفرصة لنا في المستقبل.
•من شأن التزام حزب العمل مبادئه أن يوضع على المحك العام إذا تمخض مؤتمر أنابوليس عن عملية سياسية جادة. عندئذٍ ينبغي على صوت الحزب، الذي تلاشى عشية المؤتمر، أن يدوّي عالياً في المعركة العامة والسياسية المتوقع أن تندلع في إسرائيل بعد أنابوليس.