قمة مبارك - أولمرت: تعزيز التعاون الاستخباري والأمني لمنع تهريب الأسلحة من سيناء إلى غزة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

تسلمت إسرائيل والسلطة الفلسطينية أمس الدعوة إلى مؤتمر أنابوليس الذي سيعقد في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر، موقّعة من جانب رئيس الولايات المتحدة جورج بوش. كما وجهت الدعوة إلى عدد من الدول العربية، بينها سورية والسعودية، وأرسلت دعوة مماثلة إلى جامعة الدول العربية. وذكرت مصادر سياسية أن المصريين قالوا في المحادثات التي جرت بين رئيس الحكومة إيهود أولمرت والرئيس حسني مبارك والفريقين التابعين لهما إن "هناك تفاؤلاً كبيراً بمشاركة السعودية والإمارات العربية المتحدة في المؤتمر". وفي المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقد في ختام لقاء مبارك وأولمرت، قال الرئيس المصري إن سورية، في تقديره، ستشارك أيضاً في المؤتمر. 

وفي موازاة ذلك واصل فريقا المفاوضات الإسرائيلي والفلسطيني العمل على صوغ البيان المشترك تحضيراً للمؤتمر. وذكر مصدر سياسي أن "أغلبية بنود البيان باتت متفقاً عليها، وستتواصل المباحثات خلال اليومين المقبلين". وسيرد في البيان أن مؤتمر أنابوليس هو "تحريك لعملية،  وبعده ستبدأ مفاوضات في شأن القضايا الجوهرية". 

وقال الرئيس مبارك في المؤتمر الصحافي: "إنني آمل أن تفتتح قمة أنابوليس مفاوضات جادة في شأن القضايا الجوهرية كافة، بحسب جدول زمني واضح وآلية مراقبة وإشراف متفق عليها". وأعرب مبارك عن تأييده للموقف الإسرائيلي الذي يرى في مؤتمر أنابوليس مجرد بداية للعملية السياسية. وقال أولمرت: "إن أي تطبيق ميداني [للاتفاقات] سيتم فقط بعد أن ينفذ الفلسطينيون التزاماتهم بموجب خريطة الطريق، مع التشديد على مكافحة الإرهاب، وهذا الأمر ينطبق أيضاً على قطاع غزة".

 

ويتبين من لقاء أولمرت ومبارك أن إسرائيل ومصر ستعززان التعاون الاستخباري والأمني في من أجل منع استمرار تهريب الأسلحة من سيناء إلى قطاع غزة. وكانت هذه المشكلة أوجدت توتراً بين البلدين خلال الأشهر القليلة الفائتة على خلفية الادعاءات الإسرائيلية أن مصر لا تفعل ما فيه الكفاية لمنع تهريب الأسلحة. ورداً على أقوال أولمرت بِشأن تقاعس مصر عن العمل، قال مبارك إن قوى الأمن المصرية اكتشفت ودمرت 136 نفقاً على حدود القطاع.