هناك تقدم مهم في المفاوضات. هذه هي البشرى التي حملها لقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ووزيرة خارجية الولايات المتحدة كوندوليزا رايس. ففي ختام لقائه رايس في رام الله أمس قال عباس إنه يعتقد، شأن رئيس الحكومة إيهود أولمرت، أن هناك فرصة حقيقية للسلام بين الطرفين واحتمال نجاح المفاوضات السياسية وإقامة دولة فلسطينية. وأعرب عباس عن تقديره لالتزام الإدارة الأميركية تحقيق السلام قبل انتهاء ولاية الرئيس بوش. وعلى حد قوله فقد أكد أمام وزيرة الخارجية على ضرورة أن توقف إسرائيل سياسة خلق الأمر الواقع والنشاط الاستيطاني وبناء الجدار الفاصل. وتابع عباس أنه تم تحقيق تقدم مهم في المحادثات التي أجراها مع رايس. وذكر أن الفلسطينيين ملتزمون خريطة الطريق وفي مقدمها البند الأول الذي ينص على العمل على فرض سلطة القانون وسيادة سلطة فلسطينية واحدة.
ومن جهتها قالت رايس إنها تأمل أن تشكل أنابوليس نقطة انطلاق نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة تخلق وضعاً جديداً في المنطقة. وأضافت أن زيارتها الحالية تهدف إلى تمهيد الأوضاع التي ستؤدي إلى نجاح مؤتمر أنابوليس وبدء مفاوضات حقيقية تقود الطرفين إلى الهدف، أي إلى إقامة دولة فلسطينية خلال ولاية الرئيس بوش. وتابعت رايس أن عدداً من الدول العربية التي تؤيد العملية السياسية ومفهوم الدولتين تشارك في الأعمال التحضيرية للمؤتمر.
وقال مصدر رفيع المستوى في الوفد المرافق لوزيرة الخارجية رايس (معاريف، 6/11/2007) إن مؤتمر أنابوليس سيعقد في الأسبوع الأخير من تشرين الثاني / نوفمبر، على الرغم من أن رايس نفسها رفضت تحديد الموعد الدقيق، وذكرت أن المؤتمر سيعقد قبل نهاية العام الجاري. وأضاف المصدر أن المشاركين في المؤتمر سيكونون على مستوى وزراء، باستثناء المشاركين الرئيسيين. وعلى حد قوله فإن قائمة المدعوين تتضمن أعضاء اللجنة الرباعية للشرق الأوسط والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا، ودولاً عربية أخرى كمصر والأردن والكويت وحتى سورية.