قال وزير الشؤون الاستراتيجية أفيغدور ليبرمان في مقابلة مع "يديعوت أحرونوت" : "إن سلوك [رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية] محمد البرادعي يثير الكثير من علامات الاستفهام عن نياته وعن رغبته الحقيقية في مواجهة سباق التسلح الإيراني. لم يبرهن البرادعي، حتى اليوم، على قدرة في أي موضوع وفي أي حالة، حتى في الحالات التي تمكنت فيها الأسرة الدولية من وقف مشاريع نووية كما حدث في كوريا الشمالية وليبيا. وإلى ذلك يجب أن نضيف الانتقاد الذي وجهه إلى إسرائيل في الحادث الذي وقع في سورية بحسب ما نشرت وسائل الإعلام [إشارة إلى الغارة الإسرائيلية التي قيل إنها استهدفت موقعاً في شمال سورية].
وفي حين بدأت إسرائيل الرسمية تبدي قلة صبر نحو نشاط الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تبذل وزيرة الخارجية تسيبي ليفني جهداً في هذا المجال لدى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي. ففي مؤتمر وزراء خارجية الاتحاد في لشبونة عاصمة البرتغال قالت ليفني إن إيران تواصل التقدم نحو الحصول على التكنولوجيا النووية على الرغم من الاتصالات الدولية التي تديرها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة ضد النشاط الإيراني. إن الطريق إلى وقف النشاط الإيراني تمر عبر فرض عقوبات أكثر تشدداً بعد أن فشلنا في وقفه عبر الاتصالات الدبلوماسية. وأيدت ليفني التصريحات العنيفة التي أدلى بها المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية أهارون أبراموفيتش أمس ضد الوكالة، وقالت إن طريقة عملها لا تساعد على وقف تقدم طهران نحو امتلاك السلاح النووي. وكان أبراموفيتش شن أمس هجوماً على الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقال إن مواقفها تشكل عاملاً محبطاً يحفز الدول على الامتناع عن الانضمام إلى الجهد المناهض لإيران.