أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مجدداً ضرورة منع إيران من أن تكون دولة عتبة نووية، وحذّر من أن مثل هذا التطوّر من شأنه أن يشكل تهديداً للسلام العالمي برمّته.
وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام لدى استقباله وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في ديوان رئيس الحكومة في القدس مساء أمس (الأحد)، أن الصواريخ البالستية الإيرانية العابرة للقارات ليست موجهة ضد إسرائيل وإنما ضد أوروبا والولايات المتحدة، وشدّد على أن طهران تخطط لتزويدها برؤوس حربية نووية.
على صعيد آخر قال رئيس الحكومة إن تحقيق السلام مع الفلسطينيين يصبح بعيد المنال أكثر فأكثر من جراء التحريض المستمر الذي تقوم به السلطة الفلسطينية.
وانتقد نتنياهو بشدة المبادرات الصادرة عن بعض البرلمانات في أوروبا والداعية إلى الاعتراف بدولة فلسطينية بصورة أحادية الجانب وبمعزل عن تحقيق تسوية سلمية بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وكان نتنياهو أشار في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية صباح أمس، إلى أنه لا يمكن وضع حد للعنف في القدس والمناطق [المحتلة] إذا لم يتوقف التحريض الذي يؤدي إلى هذا العنف.
وأضاف أنه بعد أقل من 24 ساعة على اللقاء الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان يوم الخميس الفائت بينه وبين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ووزير الخارجية الأميركي جون كيري بهدف تهدئة الوضع واستعادة الهدوء ووقف التحريض والعنف، دعت وسائل الإعلام الرسمية التابعة للسلطة الفلسطينية إلى "يوم غضب" في القدس.
وأكد رئيس الحكومة أن على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن يكف عن التحريض الذي يؤدي إلى القيام بأعمال عنف، مشيراً إلى أن أحد أسباب إثارة المشاعر حول القدس يعود إلى الدعاية الإسلامية المتطرفة وإلى الدعاية التي تروجها السلطة الفلسطينية.
بموازاة ذلك قال نتنياهو إن إسرائيل ستعمل في أي حال من الأحوال للدفاع عن مواطنيها من أعمال العنف، وستتخذ جميع الإجراءات المتوفرة قانونياً ومن خلال سن قوانين جديدة من أجل الحفاظ على أمن سكان الدولة.