ديوان رئيس الحكومة ينفي التوصل إلى تهدئة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قتل ثلاثة ناشطين من حركة الجهاد الإسلامي مساء أمس شرقي مدينة غزة في أول غارة يشنها الجيش الإسرائيلي ضد مسلحين في القطاع منذ نحو أسبوع. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن هؤلاء الناشطين كانوا متورطين في إطلاق صواريخ قسام على إسرائيل، بما في ذلك الصاروخ الذي أسفر عن إصابة الأخوين تويتو في سديروت بجروح بالغة خلال الشهر الفائت.

وخلال الأسبوع المنصرم ترددت أنباء، نفاها ديوان رئيس الحكومة، بأن إسرائيل وحركة "حماس" توصلتا إلى تفاهمات بشأن تهدئة. وطوال الأسبوع لم يسجل تقريباً أي نشاط هجومي للجيش الإسرائيلي في القطاع، باستثناء مهاجمة أحد مطلقي الصواريخ يوم الخميس، كما سُجل انخفاض في إطلاق الصواريخ على إسرائيل طوال الأسبوع تقريباً. غير أن سلاح الجو هاجم مجموعة من ناشطي الجهاد الإسلامي كانت، بحسب معلومات وصلت إلى جهاز الأمن العام، في طريقها لإطلاق صواريخ.

وبعد ذلك بوقت قصير هاجمت طائرة إسرائيلية "مقاومَين" مسلحين بالقرب من بلدة بيت لاهيا في شمال القطاع، وأعلن الفلسطينيون أن الغارة لم تسفر عن وقوع قتلى.

ويوم الجمعة أطلق ناشطو حركة "حماس" نيران مدفع رشاش ثقيل على مروحية حربية تابعة لسلاح الجو في أثناء تحليقها فوق شمال القطاع، وأصابت إحدى الطلقات المروحية الأمر الذي أجبر الطيارين على الهبوط في قاعدة عسكرية. وتبين بعد الفحص أن المروحية لم تُصب بضرر فادح، فالطلقة أصابت صفيح المروحية. 

ووعد الناطق العسكري باسم "حماس، أبو عبيدة،  بأن ناشطي الحركة سيواصلون "مهاجمة الطائرات والآليات والجنود الصهاينة"، مضيفاً أن "مقاتلي 'حماس' أطلقوا نيران المدافع الرشاشة على المروحية من عدة اتجاهات، الأمر الذي يشكل تطوراً في قوى المقاومة ورسالة إلى قوات الاحتلال بأن رجالنا سيواصلون الهجوم بأي وسيلة يمتلكونها". 

وعلى حد قوله، فقد صودرت المدافع الرشاشة من مقار الأجهزة الأمنية التابعة لحركة "فتح" في أثناء سيطرة "حماس" على قطاع غزة في حزيران / يونيو الفائت. وبحسب عدة تقارير، فإن في حيازة الحركة أكثر من 10 مدافع رشاشة من طراز KPV من عيار 14,5 ملم روسية الصنع. وخلال أيام القتال الذي دار قبل نحو أسبوعين التُقطت صور لمسلحين يطلقون نيران مدافع رشاشة ثقيلة على الطائرات الإسرائيلية. 

ورداً على ذلك أعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن "سلاح الجو لا يدلي بتفصيلات بشأن أنشطته". ومع ذلك، قال مصدر عسكري إن "الفلسطينيين سبق أن صوّبوا نيران البنادق والرشاشات نحو مروحيات الجيش الإسرائيلي عدة مرات في السابق في محاولة لضربها. وفي هذه المرة أصابت إحدى الطلقات صفيح المروحية لكنها لم تتسبب بضرر فادح. لقد حدث هذا الأمر في السابق ويجب عدم الاستخفاف به". 

 

وخلال نهاية الأسبوع أيضاً، استمر إطلاق صواريخ القسام بعد أن تم تصعيده يوم الخميس في إثر العملية التي قامت بها قوات إسرائيلية خاصة في بيت لحم وقتل فيها أربعة نشطاء من حركة الجهاد الإسلامي. وأُطلقت يوم الجمعة ثمانية صواريخ قسام على إسرائيل، كما أُطلق صاروخان آخران يوم السبت، لكنها لم تسفر عن إصابات أو أضرار.