من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•لم يُحدد إسرائيل قط للمسؤولين عن جميع الأجهزة الأمنية هدف وطني استراتيجي. ولذا فإن هؤلاء يحاربون من أجل "أمن إسرائيل" بحسب فهمهم له. كما أن هؤلاء المسؤولون لم يعتادوا على تحليل سير الأحداث وأبعادها وفقاً لرؤية تاريخية، وبناء عليه فإنهم يقدمون على خطوات جوهرها "إدارة النزاع" لا حسمه.
•في الآونة الأخيرة يعمل السياسيون والمسؤولون الأمنيون في نطاق واقع متخيل، مثلاً يفترضون أن أبو مازن شريك، وأن "فتح" أفضل من "حماس"، وأنه يمكن "تهدئة الحركة" من دون عملية عسكرية شاملة في غزة.
•بحسب موقف المسؤولين في الجيش والشرطة الإسرائيليين لا ينبغي التحدث عن انتفاضة [فلسطينية] ثالثة، لأن من شأن ذلك أن يصبح نبوءة تحقق ذاتها. غير أن تقسيم الانتفاضات إلى أولى وثانية وثالثة هو خداع للنفس أصلاً. إن ما نسميه "الانتفاضة الأولى" لم ينته بعد، والعمليات الإرهابية مستمرة على مدار الأعوام الـ 21 الفائتة [أي منذ اندلاعها سنة 1987]. ومنذ "انتهاء" ما أسميناه "الانتفاضة الثانية" سقط آلاف صواريخ القسام في الجنوب، ولم تنته العمليات التفجيرية في يهودا والسامرة [الضفة الغربية].
•إن ما فعلناه، ونفعله إلى الآن، هو إنكار الواقع. أمّا "الانتفاضة الثالثة" فإنها هنا طوال الوقت، وأصبح عمرها 21 عاماً، وقد زحفت إلى داخل الأراضي الإسرائيلية أيضاً. لعل إمكان حسمها داخل إسرائيل أصبح متأخراً قليلاً، غير أنه بالتأكيد ليس متأخراً للغاية.