يوم الأرض الدرزي
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

على مقربة من قرية يركة توجد تلة مسيجة منذ 40 عاماً، بانتظار قرار من المحكمة يحسم الخلاف بشأن ملكيتها: هل تعود لإحدى العائلات الدرزية أم لإدارة أراضي إسرائيل؟  وفي 28 آذار/ مارس الجاري ، قبل يوم الأرض العربي بيومين، سيُحتفل على تلك التلة بيوم أرض جديد يرمز إلى كفاح الدروز من أجل استعادة الأراضي كلها التي نهبتها دولة إسرائيل منهم. ويوضح الدروز أن كفاحهم انحصر حتى الوقت الراهن في الجانب القانوني والبيروقراطي، لكنهم سيلجأون الآن إلى الاحتجاج النشيط. وسيشارك في "يوم الأرض الدرزي الأول"، كما يسمونه، قسم من رؤساء الطائفة، وشخصيات عامة، وممثلو عائلات درزية، وآلاف من أبناء الطائفة. وستوجه الدعوة أيضاً إلى أعضاء في الكنيست. ويقول الدروز إنهم سيقومون بالاحتفال بـ 28 آذار/ مارس من كل سنة إلى أن تحل مشكلة الأراضي. غير أن هناك أصواتاً أكثر تطرفاً تتردد بين شباب الطائفة، إذ يتحدث هؤلاء عن غزو الأراضي بالقوة. كما تحدث البعض عن إقامة أنشطة احتجاجية أمام مكاتب الحكومة وإغلاق الطرق. 

ومن الأسباب الأخرى في تفاقم الصراع، ترديد جهات في الطائفة الدرزية شكاوى من التسويات التي تمت في الأيام الأولى بعد قيام الدولة. فعلى حد قولها، وفي سياق التسويات المتعلقة بالأراضي بين الدروز والسلطات، صودرت منهم أراضٍ من دون علمهم، ولم يكتشف ذلك إلا بعد مضي أعوام. 

 

ومن الأراضي المتنازع بشأنها أيضاً، مساحة من الأرض تقع في منطقة الكرمل بين حيفا وعسفيا، هي منتزه الكرمل، ويدعي عدد من العائلات الدرزية أن ملكيتها عائدة له، بينما تدعي الدولة، في مقابل ذلك، ملكيتها. وخلال السنة الجارية أُضرمت النار في المنتزه أكثر من 60 مرة. كما يدعي الدروز، منذ سنين، ملكية أراضٍ منذ ما قبل قيام الدولة في بلدات: بيت جن، وفقعين، والمغار.