نهاية عملية بهدف مسبق: عملية غزة انتهت كما بدأت لأنها من دون هدف استراتيجي واضح وهذه مسؤولية القيادة السياسية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

•ليس ممكناً أن تنتهي الحرب مع غزة في خلال ستة أيام، على غرار ما حدث في حرب حزيران/ يونيو 1967. فحركة "حماس" تقف أمام معضلة صعبة: إما السلطة في غزة، وإمّا الحرب ضد إسرائيل. وقرارها حتى الآن هو التمسك بهذين الأمرين معاً. وليس في إمكان إسرائيل أن تسلم بتحويل غزة إلى قاعدة للاستفزازات الدائمة ضدها.

•في حزيران/ يونيو 2007 استفاقت "حماس" من احتفالات النصر [بالسيطرة على قطاع غزة] وواجهت الحاجة إلى الاهتمام بتصريف شؤون حياة السكان اليومية، من مكافحة الإجرام وحتى جمع النفايات. وقد طالبت عناصر عملية، مثل إسماعيل هنية، بالتركيز على تحمل المسؤولية عن حاجات السكان، الأمر الذي يعني التعايش في جوار إسرائيل، غير أن عناصر متطرفة، مثل محمود الزهار والقائدين العسكريين أحمد الجعبري ومحمد ضيف، دفعت في اتجاه استمرار القتال، وتحقق لها ذلك لأنه لم يكن هناك من يكبح جماحها.

•إن أكثر ما يثير الانطباع الجيد من حرب إسرائيل ضد "حماس" هي القدرة الاستخبارية لدى جهاز الأمن العام (شاباك) التي تمكّن الجندي الإسرائيلي، الذي يشارك في عملية عسكرية في عمق القطاع، أن يدرك ما هي الأخطار المحدقة به. غير أن ترجمة هذه القدرة إلى إنجاز عسكري ثابت تبقى مرهونة بدفع ثمن باهظ من الوقت والضحايا، وبتحقيق غاية سياسية واضحة لم تظهر إلى الآن.

 

•إن السؤال المطروح الآن هو ليس ما إذا كانت إسرائيل ستتحادث مع "حماس"، وإنما ما إذا كانت المؤسسة السياسية الإسرائيلية ستتجاوب مع المؤسسة الأمنية، التي تطالب باتخاذ قرار بشأن المناطق التي ستتشكل منها الدولة الفلسطينية في المستقبل، هل هي غزة والضفة معاً، أو كل منهما على حدة؟