يوم من المعارك في الجنوب: 19 قتيل في غزة، قتيل في إسرائيل، عشرات القسام في النقب، كاتيوشا في عسقلان.. تخوف: مقتل الزهار الإبن سيعرقل صفقة شاليط
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

يسود المؤسسة الأمنية قلق من انعكاسات القتال الذي دار في قطاع غزة أمس، على الجهود الرامية إلى إبرام صفقة إطلاق الجندي المختطف غلعاد شاليط. وقتل الجيش الإسرائيلي أمس 19 فلسطينياً، بينهم 15 من الناشطين المسلحين وأربعة مدنيين، وتركزت العملية الرئيسية التي قام بها الجيش في حي الزيتون شرقي مدينة غزة. أما في الجانب الإسرائيلي فقد قتل متطوع من الإكوادور برصاص قناص من حركة "حماس" بالقرب من كيبوتس "عين هَشلوشاه". وكان بين القتلى الفلسطينيين حسام الزهار، ابن محمود الزهار، وهو من زعماء التيار المتطرف في "حماس".

وأُطلق أمس على الأراضي الإسرائيلية ما يزيد على 25 صاروخاً من طراز القسام، معظمها من حركة "حماس"، ونحو 30 قذيفة هاون، وصاروخ غراد واحد سقط بالقرب من حي سكني في عسقلان؛ وقد أصيبت امرأة من سكان سديروت إصابة متوسطة، كما أصيب شخصان آخران بجروح طفيفة، ووقعت أضرار كبيرة في منازل البلدة. 

وأوضحت مصادر أمنية أن مقتل حسام الزهار كان مصادفة، وأن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام، في هذه المرحلة، لا يعتبران كبار المسؤولين في "حماس" هدفاً. 

وتقدّر المؤسسة الأمنية أن "حماس" غير معنية، في هذه المرحلة، بتصعيد شامل قد يدفع الجيش الإسرائيلي إلى احتلال قطاع غزة مجدداً. وتعتزم إسرائيل أيضاً مواصلة نمط عملها الحالي، الذي يتركز في شن اجتياحات محدودة في مدتها ومداها تقوم بها قوات برية، إلى جانب عمليات اغتيال تنفذ عن طريق الجو ضد ناشطي حركة الجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية، إضافة إلى مهاجمة المجموعات التي تطلق صواريخ القسام. وقد صرح رئيس هيئة الأركان العامة، الجنرال غابي أشكنازي، مساء أمس، أن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل في القطاع، وسيوسع عملياته إذا ما دعت الضرورة إلى ذلك. 

وعلى حد قول مسؤولين كبار في المؤسسة الأمنية، فإن التوقيت الحالي غير ملائم لإسرائيل من أجل شن عملية عسكرية واسعة في القطاع، لكن هناك احتمالاً لذلك خلال بضعة أشهر، إذا ما استمر التصعيد في إطلاق الصواريخ.