ليبرمان يعلن اليوم عن الانسحاب وحزب "شاس" يلمح إلى أنه سينضم إليه إذا ما بحثوا في القدس
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قدّر مسؤولون كبار في حزب "إسرائيل بيتنا" أمس أن الحزب سيعلن اليوم انسحابه من الائتلاف، عقب بدء المفاوضات مع الفلسطينيين بشأن القضايا الجوهرية. وفي المقابل، أوضح حزب اليمين الثاني في الائتلاف "شاس" أنه سينسحب إذا ما بُحث في موضوع مستقبل القدس في المفاوضات.

وأمس اجتمع رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، وزير الشؤون الاستراتيجية أفيغدور ليبرمان، برئيس الحكومة إيهود أولمرت، كي يسمع منه توضيحات بشأن إدارة المفاوضات السياسية، وقال له إن حزبه لا يمكنه التسليم بالبحث في القضايا الجوهرية، وبنيّة الحكومة إخلاء بؤر استيطانية في الضفة الغربية. وقال أولمرت للوزير أنه ينوي التوصل إلى تسوية دائمة خلال عام، وإن هدفاً كهذا يستوجب البحث في هذه الموضوعات. 

وستناقش الأمانة العامة لحزب "إسرائيل بيتنا" مسألة الانسحاب من الحكومة، الذي يبدو أن لا مفر منه، وسيعقد ليبرمان، عقب ذلك، مؤتمراً صحافياً يعلن فيه القرار. 

 

وفي المقابل، أوضح رئيس حزب "شاس" إيلي يشاي أمس، أن حزبه سينسحب من الحكومة إذا ما بُحث في موضوع مستقبل القدس في المفاوضات السياسية. وقال يشاي، الموجود حالياً في الصين، في اتصال هاتفي بالوزير ليبرمان، إن توجيهات الزعيم الروحي للحزب، الحاخام عوفاديا يوسف، تقضي بانسحاب "شاس" من الائتلاف في حال طرح موضوع القدس على طاولة المباحثات. وأوضح وزير الاتصالات أريئيل أتياس أن حزبه سيتابع تطورات المفاوضات السياسية، لكن "الوقت لم ينضج بعد للانسحاب من الحكومة".

وأعرب مقربون من أولمرت أمس عن ثقتهم بأن "شاس" لن ينسحب في نهاية الأمر، وبأنه حتى بعد انسحاب "إسرائيل بيتنا" سيبقى في الائتلاف 67 عضو كنيست، ولذا فإن الائتلاف مستقر، وهو يضم اليوم أغلبية فيها 78 عضو كنيست، بينهم 11 من "إسرائيل بيتنا" و 12 من "شاس".

 

وظهر اليوم، أعلن أفيغدور ليبرمان في مؤتمر صحافي أنه "بلّغ رئيس الحكومة إيهود أولمرت انسحاب حزبه من الائتلاف".