•لا ترغب المؤسسة السياسية الإسرائيلية في أن تحتل قطاع غزة مرة أخرى، كما أن الجيش الإسرائيلي لا يبدي حماسة للعودة إلى هناك. إن المسؤولين في المؤسستين السياسية والعسكرية جميعهم يدركون تماماً ما يجب الامتناع من عمله، غير أن أياً منهم لا يرغب في أن يجازف سياسياً أو عسكرياً من أجل إطفاء الحريق تماماً.
•إن ما تقوم به إسرائيل في هذه الأثناء، في مواجهة غزة، هو مجرد محاولات وتجارب توحي أن في إمكانها أن تتحكم في قوة ألسنة اللهيب.
•لا يجوز أن تبقى قيادة "حماس" خارج نطاق الاغتيال، بعد هجمات يوم أمس. ويجب ضرب البنى التحتية العسكرية والسياسية للحركة من دون توقف. هذه هي الدرجة التي ينبغي أن نصعد إليها قبل القيام بالعملية البرية الكبيرة، التي يبدو أنه ما من شخص في إسرائيل معني بها في الوقت الحالي. غير أن المؤسسة السياسية تخشى أن تتدهور الأوضاع أكثر فأكثر إن صعدت هذه الدرجة، ولذا فإنها تغلق الطريق أمام الصعود إليها. إن المشكلة هي أن إغلاق الطريق هذا يجعلنا نقترب من العملية البرية بصورة سريعة.