•لا شك في أن رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، يدرك أنه لا يمكن إجراء مفاوضات تحت الأضواء بشأن موضوعات حساسة. وقد أدرك أسلافه ذلك، ولذا سعوا وراء شركاء في المفاوضات يدركون مسؤوليتهم جيداً ولا "يسربون" تفصيلات إلى وسائل الإعلام.
•إن الأمر المثير في المفاوضات السرية التي يجريها أولمرت هو أن أطفال إسرائيل وفلسطين يعرفون ما هو الثمن الإسرائيلي، وما هي شروط المفاوضات، وكيف ستنتهي. الجميع بات يعرف أنه في نهاية الأمر ستتقلص إسرائيل إلى حدود 1967 مع احتفاظها بـ "الكتل الاستيطانية الكبرى"، وستبقى الأحياء العربية في القدس كما هي، وتخضع لسيطرة الحكم العربي، ويصبح هنا دولتان لشعبين، وتُجرد فلسطين من السلاح الثقيل، وربما يُسمح لإسرائيل بأن تراقب الملاحة البحرية والجوية للدولة الجديدة.
•إن ما ينقصنا فقط هو زعيم "ناضج" إلى درجة تبني مقولة دافيد بن ـ غوريون: "لا أعرف ماذا يريد الشعب، إنما أعرف ما هو الأفضل للشعب". وفي إمكان أولمرت أن يفعل ذلك.