من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قام رئيس الطاقم السياسي - الأمني في وزارة الدفاع، اللواء احتياط عاموس غلعاد، بزيارة للقاهرة الأحد الفائت أجرى خلالها محادثات مع مدير المخابرات المصري الوزير عمر سليمان ومع وزير الدفاع محمد حسين طنطاوي بشأن الوضع على الحدود بين قطاع غزة ومصر. وتركزت المحادثات على المعالجة المصرية لعمليات تهريب الأسلحة من سيناء إلى القطاع. كما بحث غلعاد مع المسؤولين المصريين في الآلية الجديدة لتشغيل معبر رفح، الذي اخترقته حركة "حماس" في الشهر الفائت. وتم الاتفاق على أن تواصل إسرائيل ومصر البحث في الموضوع حتى إيجاد الحل. وذكر مصدر أمني أن "هناك تفاؤلاً في حل المشكلة، ونتوقع أن يكون هناك تقدم في المحادثات المقبلة".
وتجري إسرائيل ومصر حواراً سرياً، برعاية الاتحاد الأوروبي، في سياق جهد لإعادة فتح معبر رفح (يديعوت أحرونوت، 20/2/2008). وتطالب مصر بأن تشرف "حماس" على الجانب الفلسطيني من المعبر، غير أن إسرائيل تعارض ذلك، كما أنها تحاول التأثير في الترتيبات المستقبلية التي ستطبق في منطقة رفح. وعلى الرغم من حدوث تقدم معين في الاتصالات، فإن الأطراف لم تجسر الهوات في المواقف بعد. وقد أدت زيارة غلعاد للقاهرة إلى حدوث بعض التقدم. فقد أبدت إسرائيل استعداداً لفتح المعبر بالطريقة التي كانت متَّبعة بعد الانفصال عن قطاع غزة، أي بوجود مراقبين أوروبيين، وإشراف حركة "فتح" على الجانب الفلسطيني، ومصر على الجانب المصري، وإشراف إسرائيلي على المغادرين والداخلين بواسطة شاشات مراقبة توضع بالقرب من "كيرم شالوم" [كرم أبو سالم].
إن مصر توافق على هذا الموقف، إلا إنها تعتقد أن "حماس" التي تسيطر على القطاع يجب أن تكون الجهة المهيمنة على المعبر، إلى جانب مراقبين أوروبيين، الأمر الذي تعارضه إسرائيل. وعدا نقطة الخلاف هذه، هناك بضعة أسئلة مفتوحة أخرى وأهمها ما إذا كان الفلسطينيون سيسمحون باستمرار المراقبة التلفزيونية للمسافرين.
وتشير أوساط المؤسسة الأمنية إلى أن زيارة غلعاد فسحت المجال للتفاهم بين الطرفين، سواء فيما يتعلق بمواجهة مشكلة عمليات التهريب، أو المعالجة الأوسع لمسألة الحدود المصرية ـ الإسرائيلية. غير أن نقاط الاتفاق هذه لم تقر رسمياً بعد، ولم يصادق عليها المطبخ الوزاري المقلص الذي يضم إيهود أولمرت وإيهود باراك وتسيبي ليفني، والذي سيناقش نتائج زيارة غلعاد خلال الأيام القليلة المقبلة.