لا انسحاب ولا سلام: من دون تعهد مسبق من أولمرت في موضوع السلام، كان على باراك أن ينسحب
المصدر
المؤلف

•لو كنت مكان إيهود باراك لما كنت بحاجة إلى قراءة تقرير فينوغراد كي أبلور موقفاً إزاء طريقة إدارة حرب لبنان الثانية، إذ إن تجربته الشخصية كرئيس سابق لهيئة الأركان العامة والحكومة الإسرائيلية تتيح له تحليل ما حدث خلال الحرب وتقويمها. كما أنني كنت سأندم على التعهد بالاستقالة من الحكومة، الذي بدر منه في أثناء الانتخابات التمهيدية لرئاسة العمل من أجل الفوز بأصوات مؤيدي [الوزير السابق] أوفير بينيس ـ باز. ومع ذلك، يفترض أن يكون واضحاً تماماً أنه لا يجوز الالتزام بتعهد كهذا بعد مرور عام عليه، وفي ظل أوضاع مختلفة بصورة جذرية.

•لو كنت مكان باراك لاعتبرت فرضية أن سنة 2008 هي عام الاختبار لإمكانية التوصل إلى اتفاق إسرائيلي ـ فلسطيني، مفتاحاً مهماً لقرار البقاء في الحكومة أو عدمه.

•غير أن الاستبيان الحقيقي لهذه الفرضية كان يجب أن يجري مع إيهود أولمرت. ليس في إمكان باراك أن يواصل الاكتفاء بوعود السلام التي يطلقها رئيس الحكومة صبح مساء، وعليه أن يطالبه بأن يعرض برنامجه التفصيلي أمامه.

 

•بما أن باراك لم يتصرف على هذا النحو، وبما أنه لم يحصل على أي تعهد أو التزام من أولمرت بشأن موضوع السلام، فقد كان قراره البقاء في الحكومة خطأً.