النقب الهدف المفضل للعمليات التفجيرية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

•على الرغم من أنه لا يمكن اعتبار العملية التفجيرية في ديمونا، أمس، نجاحاً عملانياً للمنظمات الإرهابية، بسبب نتائجها، وعلى الرغم من إعلان "حماس" أن الانتحاريين هما ناشطان في الحركة من مدينة الخليل، لا يجوز أن نخطىء في فهم الرسالة التي أصبحت واضحة عقب العملية: لقد أصبح النقب هدفاً مفضلاً للعمليات التفجيرية.

•إن إسرائيل تواجه، في الوقت الحالي، مشكلة أمنية خطرة على امتداد نحو 300 كلم من حدودها المخترقة مع مصر. صحيح أن التعاون الاستخباري مع القاهرة، من أجل منع تسلل "مخربين" من قطاع غزة إلى النقب عبر سيناء، هو تعاون جيد، إلا إنه نظراً إلى عدم وجود جدار يغلق الحدود بصورة فاعلة، من المتوقع أن نشهد موجة أخرى من العمليات التفجيرية في النقب، في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.

•تقف إسرائيل ومصر والسلطة الفلسطينية، بعد مضي أسبوعين على تدمير الجدار الحدودي في محور فيلادلفي في رفح، في مواجهة ورطة حقيقية. إن التطورات في غزة تؤثر، بصورة غير مباشرة، في الأوضاع في الضفة الغربية. ويُعد تغلب "حماس" على الحصار الإسرائيلي عاملاً مشجعاً للمنظمات الإرهابية في الضفة، التي تحظى في الآونة الأخيرة بمساعدة تثير قلق أفراد في الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية.

•أثارت العملية في ديمونا بلبلة لدى الفصائل الفلسطينية نفسها، فقد أعلنت بضعة فصائل من القطاع والضفة مسؤوليتها عن العملية. إن هذا الأمر بحد ذاته يجب أن يثير قلق إسرائيل، إذ إنه يعني أن بضعة فصائل قامت بإرسال "مخربين" إلى النقب في الوقت نفسه، وأنه ستقع عمليات تفجيرية أخرى.

 

•بعد العملية في ديمونا بدأنا نسمع مجدداً وعوداً حكومية [إسرائيلية] بشأن بناء جدار في منطقة الحدود مع مصر. غير أن تكاليف بناء جدار كهذا تبلغ 2 إلى 3 مليارات شيكل، ولن ينتهي العمل به قبل سنة 2010.