من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
طلبت روسيا من إسرائيل، قبل نحو أسبوع، توضيحات بشأن قيامها بتزويد جورجيا بطائرات بلا طيارين إسرائيلية. ونقل الطلب إلى إسرائيل بواسطة الملحق العسكري في السفارة الإسرائيلية في موسكو. وطلب الروس أن يعرفوا ما إذا كانت إسرائيل تقوم فعلاً بتزويد جورجيا بطائرات بلا طيارين كي تستخدمها في العمليات العسكرية ضد إقليم أبخازيا الذي أعلن انفصاله عنها.
وأكد مصدر أمني إسرائيلي أن الطائرات بلا طيارين الموجودة في حيازة جورجيا هي من إنتاج شركة ألبيط الإسرائيلية. وأشار المصدر إلى أن إسرائيل تحرص على عدم بيع الدولة المحاذية لروسيا معدات هجومية، وأنها تبيعها معدات تُستخدم في أغراض دفاعية فقط.
وكانت جورجيا اتهمت روسيا أول من أمس بإسقاط طائرة بلا طيار في أجواء أبخازيا الأحد الفائت. وعلى حد قول الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي، يوجد لدى جورجيا نحو 40 طائرة بلا طيار اشترتها من إسرائيل ووزعتها على مختلف القيادات في الجيش والشرطة.
وقد أصبحت إسرائيل خلال العامين الفائتين المورّد الأكبر والأهم للسلاح إلى جورجيا، الأمر الذي يلقي ظلالاً قاتمة على العلاقات بين القدس وموسكو. ويتعلق الأمر بصفقات أسلحة تبلغ قيمتها مئات الملايين من الدولارات، وتشمل مدافع متحركة، ونظم استخبارات وتنصت، وطائرات بلا طيارين، وتدريب قوات.
ولفترة طويلة ترددت وزارة الدفاع في تأكيد أمر صفقات الأسلحة التي تُعقد مع جورجيا مخافة أن يعكر ذلك أجواء العلاقات مع روسيا، ويضر بمحاولات إسرائيل إقناعها بعدم بيع أسلحة لسورية. ويزعم الروس أن الأسلحة التي يبيعونها لسورية وإيران هي ذات طابع دفاعي، كالبطاريات المدفعية والصواريخ المضادة للطائرات. وعندما تبين لإسرائيل أنها لم تنجح في إقناع روسيا بعدم تزويد أعدائها بالأسلحة، قررت وزارة الدفاع خلع القفازات وبدأت تزويد جورجيا بالأسلحة.