أولمرت يجعل من احتفالات الستين حيلة لإعادة انتخابه قيبذر مال الدولةويضيع وقته عليها
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

•في الوقت الذي نستعد لاحتفالات العيد الستين لقيام إسرائيل، ولاستقبال زعماء من العالم أجمع، تجري مداولات بشأن الطلبات التي سنتقدم بها إلى الرئيس جورج بوش قبل انتهاء ولايته. هناك من يتطلع إلى اتخاذ أميركا قراراً يعتبر أي هجوم نووي على إسرائيل هجوماً عليها، أو إلى عقد حلف دفاعي بين الدولتين.

•لا يبدو أن المسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية مرتاحون لهذين الاقتراحين. فالحلف الدفاعي بين الدولتين، مثلاً، قد يكبل يدي إسرائيل في الدفاع عن نفسها، في وقت لا توجد ضمانة كافية بأن الولايات المتحدة ستهبّ إلى مساعدتها في الوقت الذي يلائمها، وفي سبيل تحقيق الأهداف التي تصبو إليها. ويفضّل هؤلاء المسؤولون مقولة تشرشل للشعب الأميركي: "أعطونا الوسائل، ونحن نقوم بالمهمة".

•إن الأجواء الاحتفالية، التي يمليها رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، لا تعجب زملاءه الوزراء. فهؤلاء يدركون أنه من المتوقع أن يكون العام المقبل عام الحسم بشأن سلسلة من التهديدات الاستراتيجية، وأننا أقرب إلى مواجهة دموية منه إلى نهاية النزاع، وأن أولمرت سيواجه صراعات مريرة من أجل استمرار بقاء حكومته.

 

•بحسب أقوال مراقب سياسي رفيع المستوى، فإن الاحتفالات بالعيد الستين لقيام إسرائيل هي جزء من مسار يتبعه أولمرت ويهدف فيه إلى محو مسؤوليته عن فشل حرب لبنان الثانية، وإلى تكريس نفسه رئيساً مقبلاً للحكومة الإسرائيلية. ويؤكد هذا المراقب السياسي أن أولمرت يعيش في واقع متخيل، وهناك شك في أن يكون في إمكان كل هذه المظاهر الاحتفالية أن تنقذه.