•هناك من يعتقد أن حركة "سلام الآن"، والتي يصادف، في هذه الأيام، مرور ثلاثين عاماً على تأسيسها، تغاضت عن الموضوعات الاجتماعية. لا أوافق على هذا الاعتقاد، ذلك بأن الحركة ركزت على الموضوعين الأكثر أهمية في الكينونة الإسرائيلية منذ سنة 1967، وهما الاحتلال والمشروع الاستيطاني.
•إن انشغال حركة "السلام الآن" بموضوعَي الاحتلال والمستوطنات لم يكن نزوة سياسية، وإنما تعبير عن وجهة نظر ترى أنه يتوجب على الشعب اليهودي أن يرفض الاحتلال، باعتباره شعباً عانى الأمرّين جراءه.
•على الرغم من كل ذلك فإن حركة "السلام الآن" فشلت في إيصال رسالتها إلى الجمهور الإسرائيلي العريض. ويبدو لي أنها أبرزت ضرر الحرب وفائدة السلام أكثر من إبراز الموقف المبدئي المناهض للسيطرة على شعب آخر. لا أعرف ما إذا كان السلام ممكناً في الأفق المنظور، غير أن مواقفنا تبقى في نظري صحيحة حتى لو كان السلام أضغاث أحلام.