المسيرة السلمية: الولايات المتحدة تعمل على عقد قمة في شرم الشيخ الشهر المقبل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

إن الإدارة الأميركية معنية بعقد مؤتمر قمة في شرم الشيخ، بالتزامن مع زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش لإسرائيل. فهذا الأخير معني بتحويل المناسبة إلى محطة مرحلية في العملية السياسية، بعد مؤتمر أنابوليس الذي عقد في تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت، بهدف إعطاء دفعة إضافية إلى محاولة التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا الجوهرية المتعلقة بالحل الدائم، وذلك بحلول نهاية سنة 2008.

وأكدت مصادر سياسية في القدس صحة التصريحات التي أدلى بها عضو الكنيست يوسي بيلين، والتي أعلن فيها أن الرئيس بوش والرئيس المصري حسني مبارك سيدعوان إلى المؤتمر. وكان بيلين أدلى بهذه التصريحات في مؤتمر صحافي عقده طاقم مبادرة جنيف في تل أبيب، وذكر فيها أيضاً أن العاهل الأردني الملك عبدا الله الثاني ورئيس الحكومة إيهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيدعون إلى المؤتمر. 

وعلى حد قول المصادر السياسية في القدس، فإن الحديث يدور على مبادرة من الإدارة الأميركية لا تزال في مراحلها الأولى، لكن تم طرحها في محادثات مع إسرائيل. وقالت المصادر إنه "لا يوجد بعد موعد واضح" لعقد المؤتمر، لكن الموعد المتوقع هو 18 أيار / مايو المقبل. وقالت مصادر في ديوان رئيس الحكومة أمس إنه "لم يصلنا بعد طلب بشأن عقد المؤتمر، لكن إذا وصلنا طلب كهذا فسنفكر فيه". 

وسيقوم الرئيس بوش بزيارة لإسرائيل خلال الفترة 14 - 16 أيار / مايو. وخلافاً لزيارته السابقة خلال كانون الثاني/ يناير الفائت، فإن زيارته هذه ستُكرَّس لاحتفالات الذكرى الستين لقيام إسرائيل. ومع ذلك، يبدو أن بوش معني بإضافة بعد سياسي ـ إقليمي إلى زيارته واستغلالها لدفع عجلة عملية أنابوليس قدماً. 

وأمس عقد لقاء موسع بين فريقي المفاوضات الإسرائيلي والفلسطيني برئاسة وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ونظيرها أحمد قريع. وانضم إلى اللقاء ثلاثة خبراء من كل طرف، وتناول اللقاء القضايا الجوهرية وموضوعات مدنية متصلة بالمفاوضات. 

 

في المقابل، ذكرت صحيفة "معاريف" (8/4/2008) أن الرئيس بوش يريد عقد لقاء القمة، أما إسرائيل فلا تريد ذلك، وأضافت: "يبدو أن إسرائيل هي الطرف الذي يضع العصي في دواليب بوش، فقد قال مصدر سياسي رفيع المستوى في إسرائيل إنها لن تشارك في المبادرة".