•إن التباين لا يميز وسائل الإعلام فحسب، بل الشرق الأوسط كله أيضاً، إذ بينما تتطلع إسرائيل إلى السلام والاستقرار، تتطلع الدول العربية إلى القضاء على الوجود الإسرائيلي هنا، وبينما يبلغ عدد سكان إسرائيل سبعة ملايين نسمة، ستة ملايين منهم يهود، فإن عدد سكان الشرق الأوسط هو 250 مليون عربي.
•غير أن التباين الأبرز هو في مجال التسلح بالصواريخ. إن الدول العربية تطور، بمساعدة إيرانية سخية، منظومة صواريخ ذات ثلاث طبقات: الأولى، صواريخ قصيرة المدى حتى 20 كيلومتراً، وهي موجودة في قطاع غزة وجنوب لبنان؛ الثانية هي صواريخ متوسطة المدى، وهي موجودة في أعماق الأرض في شمال سورية وفي لبنان؛ الثالثة هي صواريخ طويلة المدى. وبطبيعة الحال يجب ألاّ ننسى التزود العربي المكثف بالسلاح التقليدي، مثل الدبابات والطائرات وما شابه ذلك.
•هل من شأن اتفاق على الورق ستقدمه سورية إلى إسرائيل في مقابل استعادة هضبة الجولان أن يقدم إجابة عن هذه التهديدات، وعن التباين الأساسي هذا؟ ألا يعتبر الكلام على تجريد الجليل من السلاح، باعتبار ذلك جزءاً من اتفاق السلام، وأيضاً على إيجاد بديل للجولان في هيئة طائرات ردع، وصفة مضمونة للحرب المقبلة؟