•السوريون متوترون، إما لأنهم على علم بأمر ما يتعلق بعملية انتقامية وشيكة ضد إسرائيل [رداً على اغتيال عماد مغنية] وإمّا لأنهم شركاء في هذه العملية، ولذا فإنهم يستعدون لردة فعل إسرائيلية يمكن أن تشملهم.
•لقد سبق أن واجهنا وضعاً من هذا القبيل، بعد مهاجمة الفرن الذري السوري [في أيلول/سبتمبر الماضي]، ففي ذلك الوقت ارتفعت الحرارة في الشمال إلى درجة الغليان، عندما خطط عماد مغنية في دمشق للقيام بعملية انتقامية رداً على قصف الفرن الذري. إن الفارق الآن هو أن مغنية نفسه سبب الوضع المتوتر.
•بحسب تقدير مصادر عسكرية إسرائيلية فإن مخاض العملية الانتقامية سيبدأ بعد نحو أسبوعين من ذكرى أربعين اغتيال مغنية، أي في أعقاب عقد القمة العربية في دمشق، التي جرت في نهاية الأسبوع الفائت. ولذا لا عجب في أن يبلغ التوتر في المنطقة الحدودية الشمالية ذروته في هذه الأيام.
•قام السوريون، خلال الفترة القصيرة الفائتة، بتعبئة جزئية لتشكيلات الاحتياط. إن أكثر ما يخشاه السوريون هو عملية عسكرية إسرائيلية تشنها في أعقاب عملية تفجيرية لحزب الله. ومنذ مهاجمة الفرن الذري فإنهم ينتظرون أن تسنح فرصة ملائمة لتوجيه ضربة إلى إسرائيل. كما أنهم على قناعة بأن إسرائيل لن تتردد في أن تتعرض لهم، إذا ما توصلت إلى استنتاج أن سورية ضالعة في العملية التفجيرية المقبلة.
•علاوة على ذلك كله قال أوروبيون عادوا مؤخراً من زيارة لسورية إن المسؤولين في دمشق يشعرون بالقلق لأنهم مقتنعون بأن إسرائيل تنوي تدمير بلدهم. وبحسب تقديرهم، فإن إسرائيل لا يمكنها أن تواجه عشرات آلاف الصواريخ، ولذا، فهي تنوي أن تخوض حرب إبادة. كما أن هناك تأثيراً لحالة الجو، إذ إن فصل الربيع كان طوال الوقت بالنسبة إلى الجيوش الفصل الأفضل للحرب.