•شهد حزب العمل، على الدوام، خصومات شخصية، حتى عندما كان في أوج قوته. وإذا ما حاولنا أن نتفهم مضمون الاتهامات التي وُجهت، خلال الأيام القليلة الفائتة، إلى رئيس الحزب، إيهود باراك، فإنه يمكن القول إن أي زعيم يتطلع بصورة جدية إلى الجلوس على كرسي رئيس الحكومة، عليه أن يتصرف خلافاً لتصرف باراك تماماً.
•على باراك، أولاً وقبل أي شيء، أن يبذل كل ما في وسعه كي تنجح الحكومة الحالية، وإلا فإن الناخبين لن يذهبوا إلى صناديق الاقتراع؛ ثانياً، يجب أن يوسع القاسم المشترك بين حزبَي العمل وكديما، لأنه من دون تأييدهما لا يوجد أدنى إمكان لانتخابه؛ ثالثاً، يتعين عليه أن يحسن صورته كزعيم وطني ووزير دفاع؛ رابعاً، يتوجب عليه أن يطرح رؤية للمستقبل تنطوي على خطة وأفكار عينية؛ أما خامساً، فعليه أن يحيي حزبه ويجعله مستقراً.
•هل صحيح أن باراك لا يملك جدول أعمال في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية؟ هذا غير صحيح، لكن جدول أعماله في هذه المجالات أصبح أكثر يمينية من مواقف حزب العمل المعلنة. إن مشكلة باراك تكمن في عدم امتلاك الطريق والقرار، لا في عدم امتلاك جدول الأعمال.