أولمرت يسعى لتعزيز التعاون الاستراتيجي مع الولايات المتحدة في مقابل مسودة اتفاق إسرائيلي - فلسطيني
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

•أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، خلال لقاء مع مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية يوم الأربعاء الماضي، أن هدفه الأسمى هو تحقيق اتفاق مبادئ [مع الفلسطينيين] قبل نهاية العام الحالي. ففي الأحد الماضي أشار العنوان الرئيسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى قيام مفاوضات مكثفة بشأن الاتفاق الدائم، وإلى أن [رئيسي طاقمي المفاوضات الإسرائيلي والفلسطيني] تسيبي ليفني وأبو علاء يبحثان في الخرائط، وقد عُقد في إطار ذلك نحو خمسين لقاء حتى الآن.

•إن السؤال هو: من يعرف فعلاً مضمون هذه اللقاءات الخمسين؟ وهل الحكومة على علم بذلك؟ وهل يحاط وزير الدفاع، إيهود باراك، علماً بالمحادثات بشأن "الحل الدائم"؟ وهل في إمكان "اتفاق المبادئ" الذي سيتم وضعه على الرف أن يشمل القضايا الجوهرية؟

•يبدو أن أولمرت، مع بداية العام الثالث من ولايته في رئاسة الحكومة، بدأ يتخلص من الخوف من قرب انتهاء حياته السياسية، وهو ينوي أن يستغل العام الأخير من ولاية الرئيس الأميركي جورج بوش كي يتخذ خطوة جريئة في مجال التسوية مع الفلسطينيين، ويتطلع إلى جعل زيارة بوش، في أيار/ مايو المقبل، مناسبة لتوقيع اتفاق احتفالي بيننا وبين السلطة الفلسطينية.

•يمكن أن تقوم مصر والسعودية والأردن، إذا ما رغبت في ذلك، بإقناع الفلسطينيين بتوقيع الاتفاق، مهما يكن غير مكتمل، شرط أن يكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة في أثناء المفاوضات.

 

•إن بقاء إسرائيل مكتوفة اليدين في انتظار الإدارة الأميركية المقبلة خطأ فادح، إذ إن هذه الإدارة ستتفرغ على الفور لمعالجة ثلاث مشكلات هي: الانسحاب من العراق، والأزمة الاقتصادية، والقنبلة الإيرانية. لذا فإن الحماسة التي يبديها أولمرت كي يحصل من بوش، قبل انتهاء ولايته، على حلف دفاع متبادل في مقابل مسودة اتفاق فلسطيني - إسرائيلي، هي حماسة معقولة.