كرّر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إدانته إقدام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على إرسال رسالة تعزية إلى عائلة الشاب معتز حجازي المشتبه فيه بمحاولة اغتيال الناشط اليميني اليهودي يهودا غليك في القدس الأربعاء الفائت.
وقال نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته كتلة الليكود في الكنيست أمس (الاثنين)، إنه في الوقت الذي يسعى فيه لتهدئة الخواطر في محيط جبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف] يصب عباس الزيت على النار، وأشار إلى أن رسالة التعزية المذكورة تشجع آخرين على ارتكاب اعتداءات مماثلة.
كما أشار رئيس الحكومة إلى أن المجتمع الدولي يلتزم جانب الصمت ولا يدين محاولة اغتيال غليك وأكد أن هذا التصرف أيضاً يشجع أعمال التحريض والشغب والعنف.
كما انتقدت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني [رئيسة "الحركة"] رسالة التعزية التي بعث بها عباس إلى عائلة حجازي، وأشارت إلى أن الرسالة تصوِّر "إرهابياً" على أنه شهيد وتصف قوات الأمن الإسرائيلية التي اغتالته بصورة عدوانية.
من ناحية أخرى أكدت ليفني في تصريحات أدلت بها إلى وسائل إعلام أمس، أن إسرائيل صاحبة السيادة على القدس الأمر الذي يحمِّلها مسؤولية التصرف اللائق ورفض أي مسعى لتغيير الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف لأن ذلك سيحوِّل النزاع مع الفلسطينيين إلى صراع مع الدول العربية والإسلامية بأسرها.
ورأت ليفني أنه يجدر بإسرائيل قيادة مبادرة سياسية مع الولايات المتحدة وبالتعاون مع بعض دول المنطقة، من دون أن تستبعد إجراءات أحادية الجانب في حال القيام بها من خلال التنسيق مع المجتمع الدولي.