تفاقم خلال الساعات القليلة الفائتة الجدل العلني بين إسرائيل والإدارة الأميركية على خلفية إعلان خطط بناء جديدة في القدس الشرقية.
ورفضت مصادر رفيعة في ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية الانتقادات الأميركية الموجهة إلى بنيامين نتنياهو وأكدت أنه سيواصل الحفاظ على المصالح الإسرائيلية ولن يغيّر موقفه تحت وطأة أي ضغط يمارس على إسرائيل.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين ساكي عقبت أمس (الثلاثاء) على تصريحات نتنياهو التي قال فيها إن الانتقادات الأميركية لأعمال البناء في القدس الشرقية منعزلة عن الواقع وتبعد السلام، فقالت إن موقف الولايات المتحدة من هذه المسألة واضح وأكدت أنها ستواصل إبداء رأيها في هذا الموضوع.
وأضافت ساكي أن واشنطن تعارض اتخاذ أي خطوات أحادية الجانب من شأنها عرقلة الجهود الرامية إلى إعادة الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى مائدة المفاوضات.
في غضون ذلك وصف مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية نتنياهو بأنه جبان بائس، وأكد أنه لا يهتم إلا ببقائه السياسي ولن يفعل شيئاً من أجل التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين أو مع الدول العربية.
وأدلى المسؤول الأميركي الذي رفض الكشف عن هويته بهذه الأقوال للصحافي اليهودي الأميركي جيفري غولدبرغ الذي نشرها على الموقع الإلكتروني لمجلة "أتلانتيك" الأميركية.
وعقب وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينت [رئيس "البيت اليهودي"] على هذا النبأ قائلاً إنه إذا صح ما نقل عن المسؤول الأميركي فيعني ذلك أن الإدارة الأميركية الحالية تنوي إلقاء إسرائيل تحت عجلات الحافلة.
وأضاف بينت في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام الليلة الماضية، أن رئيس الحكومة هو زعيم الشعب اليهودي بأسره وأكد أن مثل هذه التفوهات تشكل إهانة لأبناء الشعب اليهودي ومواطني إسرائيل كافة.