من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
[لمضمون: الفلسطينيون طردوا من منازلهم بصورة غير قانونية وعلى إسرائيل أن تسمح لمن بقي منهم هنا أن يعودوا إلى قراهم]
يدعي الإسرائيليون أن تحميلهم المسؤولية المطلقة عن نكبة الفلسطينيين هو تحريض ضد وجود إسرائيل، ودعوة إلى إبادتها، علاوة على أن العرب أنفسهم هم المسؤولون عن النكبة، لأنهم بدأوا الحرب، بينما دافعت إسرائيل عن نفسها.
إن التظاهرة الرئيسية التي جرت في صفورية [للفلسطينيين في الداخل] تسلط الأنظار على إحدى ظواهر النكبة المثيرة للغضب. والمقصود هو طرد سكان عرب (هم الآن مواطنون في إسرائيل) من قراهم بعد انتهاء العمليات الحربية، من أجل إسكان المهاجرين اليهود الجدد بدلاً منهم.
لقد كان طرد هؤلاء السكان نتيجة خطة حكومية، لا مبادرة محلية. وقد رأى المطرودون، الذين لجأوا إلى القرى المجاورة، كيف يسكن أناس آخرون في بيوتهم ويفلحون أراضيهم. وليس في إمكان أي ذريعة أن تفسر هذا الإثم التاريخي المستمر إلى الآن.
إن تصحيح هذا الإثم قد يشكل سابقة، ويعبّر عن حسن النية، ويُعتبر مرحلة أولى في طريق طويلة لحل مشكلة اللاجئين ولتقاسم المسؤولية عن النكبة. لا شك في أن اقتراح تصحيح من هذا القبيل يعتبر ساذجاً للغاية في ظل الأجواء السائدة في الوقت الحالي، غير أن مجرد طرح المشكلة مرة أخرى قد يزيد الوعي بمعاناة أناس يشاهدون حطام بيوتهم منذ 60 عاماً.