من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•يقول منتقدو رئيس الحكومة الإسرائيلية إن المحادثات التي يجريها إيهود أولمرت مع محمود عباس تهدف إلى البقاء في السلطة. لقد سبق لأريئيل شارون أن أعلن أنه سينسحب من غزة، فحظيَ بإعلام متعاطف وبإغلاق ملفاته لدى النيابة العامة وكذلك بائتلاف مع حزب العمل. أولمرت يحاول أن يحذو حذوه، لكن ما لديه مجرد كلام، لأنه ضعيف وعباس ضعيف. وحتى إذا توصل كلاهما إلى اتفاق فسيكون من دون قيمة.
•إن اختيار أولمرت المسار السياسي يدل على أن هناك انبعاثاً وقيمة سياسية للحل الوسط مع الفلسطينيين بعد الأعوام السبعة السيئة الناجمة عن كامب ديفيد والانتفاضة. مشكلة أولمرت هي أن اتخاذ قرار بالتحادث مع عباس ما عاد يكفي، ولا الموافقة على الحديث عن "القضايا الجوهرية"، أي الحدود الدائمة والقدس واللاجئين، التي كان يخشى منها في الماضي. وحتى إذا وصل إلى مؤتمر واشنطن من دون أن تقع عمليات تفجيرية وفي حوزته اتفاق مبادئ معقول مع عباس، وحتى إذا جاء السعوديون إلى المؤتمر بوفد رفيع المستوى، يبقى المسار الذي اختاره أولمرت مزروعاً بالألغام الخطيرة.
•اللغم الأول هو التعريف الضبابي لأهداف المفاوضات. عندما اعتلى أولمرت سدة الحكم عرض هدفاً واضحاً هو الانسحاب من مناطق محتلة للحفاظ على الغالبية اليهودية في إسرائيل. لكنه الآن يمتنع عن تصريحات من هذا القبيل. وهذا يثير الشك في أن العملية الجارية الآن هي هدف في حد ذاته، وأن أولمرت لا خطة واضحة لديه لليوم التالي بعد مؤتمر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
•اللغم الثاني هو ضعف عباس. الزعيم الفلسطيني يخشى حتى أن يتولى المسؤولية عن بضع مدن في الضفة الغربية. فكيف سيكون في إمكانه إقامة دولة وفرض النظام والأمن؟
•اللغم الثالث هو انعدام مجال المناورة أمام الذين يجرون المفاوضات. أولمرت وعباس لا يستطيعان الابتعاد عن خطة كلينتون للحل الدائم التي أعلنها في كانون الأول/ ديسمبر 2000، والتي رسخت في أذهان العالم باعتبارها حلاً معقولاً للنزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني. ونظراً إلى أنهما غير قادرين على تطبيقها فسيكون جهدهما الفعلي منصباً على إيجاد منافذ للتهرب والتملص من القرارات الحاسمة الصعبة.
•إذا كان أولمرت راغباً في ترجمة مصلحته السياسية إلى فائدة سياسية عليه أن يفكر جيداً في اليوم التالي لمؤتمر واشنطن. ويجدر به أن يسأل شمعون بيرس وإيهود باراك ماذا سيحدث عندما تتحطم التوقعات الوردية.