من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
شهدت أحياء القدس الشرقية حوداث شغب ومواجهات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في أعقاب حادثة الدهس التي وقعت في محطة للقطار الخفيف في شمال المدينة وأسفرت عن مقتل طفلة إسرائيلية وجرح سبعة آخرين. وشهدت العيسوية وحي سلوان حيث يسكن السائق الذي ارتكب عملية الدهس عبد الرحمن الشلودي، تجمع عشرات الشباب المقنعين الذين قاموا برشق الحجارة والزجاجات الحارقة على رجال الشرطة. كما أقدم عشرات الفلسطينيين على رشق رجال الشرطة بالحجارة في قلنديه أيضاً. وفرق رجال الشرطة المتظاهرين مستخدمين القنابل المسّيلة للدموع من دون التلبيغ عن وقوع إصابات.
واستناداً إلى مصادر أمنية فالسائق عبد الرحمن الشلودي أمضى فترة 16 شهراً في السجن لارتكابه جنحاً امنية، ويبدو انه انضم خلال مكوثه في السجن إلى حركة "حماس". وبعد الحادث اقتحمت القوى الأمنية منزل عائلة الشلودي واعتقلت شقيقه (15 عاماً).
وعلقت الناطقة باسم الخارجية الأميركية على الحادث بأن الولايات المتحدة تدعو الطرفين إلى المحافظة على الهدوء والامتناع عن تصعيد الوضع المتوتر. وصرح وزير الأمن الداخلي يتسحاق أهرونوفيتش مساء أمس: "جميع المؤشرات تدل على أن حادثة الدهس وقعت على خلفية قومية، فالسائق كان في السجن الإسرائيلي بتهمة إلقاء حجارة وزجاجات حارقة". ورفض الوزير اعتبار ما جرى بداية انتفاضة ثالثة بل جزءاً من سلسلة حوادث يجب وقفها. ودعا الشرطة والقوى الأمنية إلى رفع جهوزيتها من أجل مواجهة حوادث الشغب والعنف التي قد تنشب.
وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو اتصل بوزير الأمن الداخلي والمفوض العام للشرطة يوحنان دنينو ورئيس الشاباك يورام كوهين وطلب منهم تكثيف الشرطة في المدينة، وعلق على الحادث قائلاً: "هكذا يتصرف شركاء أبو مازن في الحكومة، وهكذا يتصرف أبو مازن نفسه الذي حرض قبل أيام على القيام بهجمات ضد اليهود في القدس".