قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون إن تركيا تقوم بتقديم الدعم إلى حركة "حماس"، وأكد أن لدى هذه الحركة في الوقت الحالي قيادتان "إرهابيتان" إحداهما في قطاع غزة والأخرى في اسطنبول.
وجاءت أقوال يعلون هذه في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقده مع وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل في واشنطن الليلة الماضية، وأشار فيها أيضاً إلى أن تركيا تمارس لعبة مزدوجة في هذا المجال، ولفت إلى أن ممثل "حماس" في تركيا صالح العاروري يمارس "الإرهاب" ضد إسرائيل وحاول القيام بانقلاب ضد السلطة الفلسطينية في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، كما لفت إلى الدعم الذي تقدمه قطر إلى حركة "حماس".
من ناحية أخرى، أكد وزير الدفاع مجدداً معارضة إسرائيل أي اتفاق يبقي بيد إيران قدرة على تخصيب اليورانيوم، وقال إن إسرائيل تفضل عدم التوصل إلى اتفاق مع إيران حول برنامجها النووي على توقيع اتفاق سيئ معها.
وشدّد يعلون على أهمية العلاقات الوثيقة بين إسرائيل والولايات المتحدة، وأكد أنه إذا كانت هناك خلافات بين البلدين فيجب إبقاؤها وراء أبواب مغلقة، ولا يجوز نسيان حقيقة كون الولايات المتحدة أهم حليف استراتيجي لإسرائيل فضلاً عن كونها الدولة العظمى الرائدة اقتصادياً وعسكرياً وسياسياً.
وكان يعلون عقد اجتماعاً مع السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون في نيويورك الليلة قبل الماضية، وقال في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل هذا الاجتماع إن إسرائيل لن تسمح بإدخال مواد مخصصة لإعادة إعمار قطاع غزة في حال قيام حركة "حماس" بترميم الأنفاق وبالتسلح من جديد.
وأكد أن إسرائيل ترغب في تحسن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية لسكان القطاع، لكنه في الوقت عينه شدّد على أنها لن توافق على نقل الأموال والمواد لدعم نشاطات "إرهابية". وأشار إلى أن إسرائيل تراقب الأوضاع في غزة عن كثب.
وتطرّق يعلون إلى المسيرة السلمية مع الفلسطينيين فقال إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يفضل اتخاذ إجراءات أحادية الجانب في المحافل الدولية لنزع الشرعية عن دولة إسرائيل بدلاً من الجلوس معها حول مائدة المفاوضات.
من ناحيته قال السكرتير العام للأمم المتحدة إن المنظمة الدولية ستشكل لجنة تحقيق لتقصي وقائع الهجمات التي استهدفت منشآتها في قطاع غزة خلال عملية "الجرف الصامد" العسكرية التي قام الجيش الإسرائيلي بشنها في القطاع يوم 8 تموز/ يوليو الفائت واستمرت 50 يوماً.
كما عقد يعلون في نيويورك اجتماعاً مع السفيرة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة سامنثا باور وبحث معها الملف الفلسطيني وآخر المستجدات في الشرق الأوسط. وأكد يعلون أن إسرائيل تثمن عالياً دعم الولايات المتحدة لها في الأمم المتحدة والجهود التي تبذلها للتصدي لمحاولات نزع الشرعية عنها.
وأضاف يعلون أن الولايات المتحدة تعد شريكة استراتيجية لإسرائيل وأكبر صديقة لها، مشيراً إلى أن العلاقات التي تربط بين البلدين تشكل مدماكاً مهماً في الأمن القومي الإسرائيلي ولا يجوز تعكير صفوها.