هيرتسوغ: مصادقة مجلس العموم البريطاني على الاعتراف بفلسطين كدولة هزيمة مدوّية لسياسة حكومة نتنياهو
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال رئيس حزب العمل زعيم المعارضة عضو الكنيست يتسحاق هيرتسوغ إن مصادقة مجلس العموم البريطاني الليلة قبل الماضية على الاعتراف بفلسطين كدولة يشكل هزيمة مدوية لسياسة الحكومة الإسرائيلية، وأكد أن أي هزيمة من هذا القبيل تمس مصالح إسرائيل الأساسية.

وأضاف هيرتسوغ في سياق مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي ["غالي تساهل"] أمس (الثلاثاء)، أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أخفق في أداء مهماته على الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية. 

وأشار إلى أن نتنياهو أخفق على نحو خاص في مساعيه لمكافحة غلاء المعيشة، واتهمه بمحاولة صرف أنظار الرأي العام في إسرائيل عن هذا الموضوع من خلال تبادل اللكمات مع واشنطن.

من ناحية أخرى قال سفير بريطانيا لدى إسرائيل ماثيو غولد إن مصادقة مجلس العموم في لندن على قرار يدعو إلى الاعتراف بدولة فلسطينية يجب أن تثير قلق إسرائيل.

وجاءت أقوال غولد هذه في سياق مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي ["غالي تساهل"] أمس (الثلاثاء)، وأكد فيها أيضاً أن هذه الخطوة تدل على حصول تغيير في أوساط الرأي العام البريطاني، وشدّد على أنه بغية التعامل مع هذا التغيير على إسرائيل الامتناع عن توسيع المستوطنات في المناطق [المحتلة] والمساهمة في إعادة إعمار قطاع غزة ومعاودة المفاوضات مع السلطة الفلسطينية.

في المقابل وصف "اللوبي البرلماني من أجل أرض إسرائيل" في الكنيست في بيان صحافي صادر عنه أمس، قرار مجلس العموم البريطاني بأنه مخجل، وأكد أنه يتجاهل المشكلات الحقيقية التي يواجهها العالم في الوقت الحالي مثل تهديد تنظيم "داعش".

ودعا اللوبي أعضاء الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ إجراءات فورية رداً على القرار البرلماني البريطاني. 

وكان مجلس العموم البريطاني قد صادق الليلة قبل الماضية بأغلبية 274 صوتاً مقابل 12 صوتاً على قرار غير ملزم ينص على أن هذا المجلس يعتقد أن على الحكومة البريطانية أن تعترف بدولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل كمساهمة في تأمين حل على أساس دولتين من خلال التفاوض.

 

وأيّد حزب العمال القرار، في حين قررت الأحزاب البريطانية الأخرى منح نوابها حرية التصويت، وامتنع رئيس الحكومة ديفيد كاميرون عن التصويت وأعلن أن هذا القرار لا يلزم الحكومة، وشدّد على أن حكومته لم تغير موقفها من هذه القضية.