الشرطة الإسرائيلية تفرض قيوداً صارمة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى اليوم
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال بيان صادر عن قيادة الشرطة الإسرائيلية في منطقة القدس مساء أمس (الخميس) إن الشرطة ستفرض قيوداً صارمة على دخول المصلين إلى جبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف] لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى اليوم.

وأضاف البيان أن فرض هذه القيود يأتي على خلفية ورود معلومات استخباراتية تفيد أن شباناً فلسطينيين يستعدون لخوض مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية لدى انتهاء صلاة الجمعة.

وأشار البيان إلى أن الشرطة ستسمح بدخول رجال فوق سن 50 عاماً فقط، وستسمح بدخول نساء من جميع الأعمار.

وكان أربعة من أفراد الشرطة الإسرائيلية أصيبوا بجروح طفيفة خلال أعمال شغب وإخلال بالنظام العام قام بها عشرات الملثمين الفلسطينيين في منطقة "الحرم القدسي الشريف" أول من أمس (الأربعاء). وجرى اعتقال خمسة من المشاغبين على ذمة التحقيق.

وقال بيان صادر عن الناطق بلسان الشرطة إنه لدى وصول الزوار اليهود إلى منطقة "جبل الهيكل" عشية عيد العُرش بدأ عشرات الملثمين الفلسطينيين بإلقاء الحجارة على قوات الشرطة في باب المغاربة مما حدا بها إلى اقتحام الحرم القدسي. 

على صعيد آخر حذّر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من تحويل النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني إلى نزاع ديني بعد المواجهات التي شهدها الحرم القدسي بين مصلين مسلمين والشرطة الإسرائيلية أول من أمس. 

وقال عباس في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام إن على إسرائيل أن تدرك أن مثل هذه الخطوات محفوفة بمخاطر كثيرة، واتهم الحكومة الإسرائيلية بمحاولة فرض أمر واقع في المسجد الأقصى.

وعقب رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات على الأحداث التي شهدها الحرم القدسي فأكد في سياق مقابلة أجرتها معه إذاعة "صوت فلسطين" أول من أمس، أن قيادة السلطة الفلسطينية على اتصال دائم مع الأردن لبحث هذه المسألة، وحمّل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية وتداعيات هذه الأعمال العنيفة. 

كما حمّل مدير دائرة الأوقاف في القدس الشيخ عزام الخطيب الشرطة الإسرائيلية مسؤولية التوتر السائد في الحرم القدسي. 

وقال الخطيب إن الشرطة الإسرائيلية لم تستجب لطلب إغلاق جسر المغاربة وعدم السماح لمصلين يهود متطرفين بزيارة الحرم. وأضاف أنه أطلع سفير الأردن لدى السلطة الفلسطينية على مجريات الأحداث.

وطالب الناطق الرسمي بلسان الحكومة الأردنية محمد المومني السلطات الإسرائيلية بوقف حملتها الشعواء ضد المسجد الأقصى وموظفي الأوقاف والمصلين.

وقال المومني في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أول من أمس، إن استمرار إسرائيل في هذا النهج من الاعتداءات أصبح أبرز ذرائع التطرف والإرهاب الديني في منطقة الشرق الأوسط.

يذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أصدر أوامر تقضي بتعزيز قوات الشرطة المنتشرة في المناطق التي تندلع فيها مواجهات في القدس الشرقية ولا سيما في منطقة الحرم القدس الشريف، وأكد ضرورة العمل على نحو صارم وحازم ضد المشاغبين وشدّد على أنه لن يسمح بتحويل الوضع الراهن إلى أمر مقبول. 

 

وأفاد بيان صادر عن ديوان رئيس الحكومة أن هذه الأوامر جاءت في ختام اجتماع خاص عقده نتنياهو يوم الثلاثاء الفائت على خلفية الاضطرابات المتواصلة في القدس الشرقية، باشتراك وزير الأمن الداخلي ومندوبين من قيادة الشرطة وجهاز الأمن العام [الشاباك] ووزارة العدل. وقال رئيس الحكومة في مستهل الاجتماع إن الأحداث الأخيرة التي شهدتها القدس الشرقية وشملت رشق حجارة واضطرابات وأعمال عنف تلزم الحكومة أن تتعامل معها بصورة جذرية، وأشار إلى أن الهدف من وراء هذا الاجتماع هو درس الخطوات التي يجب اتخاذها من أجل ضمان السلامة العامة في القدس.