ليفني: إعلان 4000 دونم في "غوش عتسيون" أراضي أميرية يضعف موقف إسرائيل في العالم
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قالت وزير العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني [رئيسة "الحركة"] إن قرار الحكومة إعلان منطقة بمساحة 4000 دونم في "غوش عتسيون" [منطقة الخليل وبيت لحم] أراضي أميرية [تمهيداً لضمها إلى المستوطنات] يمسّ أمن الدولة ويضعف موقف إسرائيل في العالم.

وأضافت ليفني في سياق مقابلة أجرتها معها الإذاعة الإسرائيلية العامة ["ريشت بيت"] أمس (الاثنين)، أن الولايات المتحدة والفلسطينيين أدركا أن منطقة "غوش عتسيون" ستكون جزءاً من دولة إسرائيل في نطاق أي تسوية في المستقبل، وبالتالي فإن هذا القرار من شأنه أن يجعلها منطقة مختلفاً عليها.

ودعت ليفني رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى إطلاق عملية سياسية تهدف إلى إحداث تغير حقيقي في قطاع غزة بمساعدة الدول المعتدلة في منطقة الشرق الأوسط. وحذرت من احتمال اندلاع مواجهة أخرى في حال عدم حدوث ذلك.

كما انتقدت ليفني تصريحات نتنياهو التي دعا فيها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى الاختيار بين عملية السلام و"حماس"، ووصفت هذه التصريحات بأنها خطأ ومناقضة لما تقوم الحكومة به في أرض الواقع من تفاوض غير مباشر مع "حماس".

وقالت رئيسة كتلة ميرتس في الكنيست عضو الكنيست زهافا غالئون إن قرار الحكومة الإسرائيلية ضم أراض في منطقة "غوش عتسيون" يشكل دليلاً آخر على أن حكومة نتنياهو تعمل في خدمة المستوطنين.

وأضافت غالئون في تصريحات أدلت بها إلى وسائل إعلام أمس (الاثنين)، أن الغرض الرئيسي من وراء هذا الإجراء هو تكريس تواصل إقليمي بين منطقة "غوش عتسيون" والخط الأخضر.

كما دانت الولايات المتحدة الليلة الماضية قرار الحكومة الإسرائيلية إعلان منطقة بمساحة 4000 دونم في منطقة "غوش عتسيون" أراضي أميرية.

وقال مصدر رفيع في وزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن طالبت الحكومة الإسرائيلية بالتراجع عن هذا القرار الذي وصفه بأنه غير بناء ولا سيما في ضوء الجهود المبذولة من أجل تحقيق حل الدولتين.

في المقابل قال وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينت [رئيس "البيت اليهودي"] إن قرار الحكومة هذا هو أفضل رد صهيوني على "الإرهاب" العربي.

وأشار بينت في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال زيارة لمنطقة "غوش عتسيون" صباح أمس (الاثنين)، إلى أنه في الوقت الذي يرتكب فيه الفلسطينيون أعمال قتل فإن إسرائيل تجلب الحياة.

 

كما دعا إلى تجاهل استنكار بعض الجهات الدولية لقرار الحكومة هذا مؤكداً أن العالم لا يحب قطّ حقيقة قيام إسرائيل بأعمال بناء في المناطق [المحتلة].