أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن "الإرهابيين" الذين ينتمون إلى الإسلام المتطرّف أعداء مشتركون لإسرائيل وللولايات المتحدة ولجميع الدول المتحضرة في العالم ولا بُدّ من اتخاذ موقف موحّد ضدهم من أجل هزمهم.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه في سياق تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقده مع أعضاء بعثة لجنة القوات المسلحة في الكونغرس الأميركي برئاسة النائب هوارد باك ماكينون في ديوان رئيس الحكومة في القدس أمس (الخميس)، وثمّن فيها أيضاً الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لمواجهة الإسلام المتطرّف.
وقال رئيس الحكومة: "لدينا الآن أعداء مشتركون وهم إرهابيون ينتمون إلى الإسلام المتطرف ولا يحترمون أي قيود. إنهم يعدمون الناس ويمارسون الإرهاب ويستهدفون الأبرياء. ونحن نشاهد المجازر الجماعية التي يرتكبها تنظيم داعش وهذا هو بالضبط ما ارتكبته حركة حماس في غزة. وفي هذه الأيام يقوم تنظيم تابع للقاعدة في الجولان بخطف عشرات الجنود الذين ينتمون إلى قوات الأمم المتحدة. إن هؤلاء أعداء مشتركون لإسرائيل وللولايات المتحدة ولجميع الدول المتحضرة، ويتعيّن علينا أن نتخذ موقفاً موحّداً من أجل التسبب بهزيمتهم".
وشكر رئيس لجنة القوات المسلحة في الكونغرس الأميركي النائب هوارد باك ماكينون رئيس الحكومة لوقوفه ضد هؤلاء "الإرهابيين" أعداء الإنسانية وأكد أنهم أناس لا يحترمون الحياة ويريدون أن يستولوا على العالم بكل الوسائل الممكنة.
وأضاف أن رد فعل نتنياهو والشعب في إسرائيل على الاعتداء عليهم وطريقة الدفاع عن المواطنين الإسرائيليين مع سقوط عدد ضئيل من الضحايا البشرية يشكل نموذجاً يحتذى به في العالم أجمع.
وأشار إلى أنه عندما يدخل تنظيم "داعش" منطقة معينة فإنه يذبح الناس من دون تمييز ويقتلهم بدم بارد، في حين أن إسرائيل تبذل قصارى جهودها من أجل تجنّب القتل وفي نفس الوقت تنجح في الدفاع عن مواطنيها.
وأعرب باك ماكينون عن اعتزازه بالتعاون القائم بين لجنة القوات المسلحة في الكونغرس وإسرائيل ولا سيما في مجال تطوير منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ التي تُستخدم من أجل إنقاذ حياة المواطنين، وأكد تصميمه على أن يصون إلى الأبد الصلة المتميزة والعلاقات الخاصة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.