•إن آراء وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، آخذة في التبلور منذ عدة سنوات. ويمكن إيجازها كالتالي: في البداية، حلّ مشكلة اللاجئين خارج الإطار المعهود للمفاوضات وبمساعدة الأسرة الدولية، إجراء مفاوضات حول الحلّ الدائم، وربما إقامة دولة فلسطينية ذات حدود موقتة، تفكيك مستوطنات نائية والحفاظ على الكتل الاستيطانية من خلال تبادل أراضٍ. كما أن ليفني تفكر باستعمال أوراق مساومة إسرائيلية من أجل تحقيق بعض المكاسب، مثل إقامة معبر بين غزة والضفة الغربية لقاء الموافقة عل الكتل الاستيطانية، وليونة في مسألة القدس لقاء التنازل عن عودة لاجئين إلى داخل إسرائيل. أما الحدود النهائية فهي موضوع متروك للمفاوضات.
•أمس مساء جلس رئيس ليفني، إيهود أولمرت، وعرض أمام 25 سفيراً إسرائيلياً في الاتحاد الأوروبي مبادئه. لا يزال أولمرت متمسكاً بخريطة الطريق وخطة الرباعية وشروطها المختلفة. وبحسب هذه الشروط لا مفاوضات مع الفلسطينيين حتى يقبلوا شروط الرباعية، ولا تقدّم في المجال السياسي قبل تفكيك البنى التحتية للإرهاب. وعلى ما يبدو فإن ليفني موجودة في موقع أكثر تقدماً من أولمرت، أكان ذلك في الاستطلاعات أم في المجال السياسي. وبالتأكيد فإن أولمرت لن يحب ذلك.