من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•ولّت الأيام التي كانت فيها إسرائيل تتصرف كدولة مستقلة وليس كمحمية أميركية، وكانت المفاوضات المباشرة من دون شروط مسبقة لبّ السياسة الإسرائيلية في الشرق الأوسط. ولقد سبق لـ [رؤساء الحكومة] دافيد بن- غوريون وموشيه شاريت وليفي أشكول ويتسحاق رابين ومناحم بيغن أن طالبوا الدول العربية بالجلوس معنا إلى مائدة المفاوضات، من دون شروط مسبقة لأي طرف.
•الآن إسرائيل هي التي تعرض على سورية، رداً على الاقتراح السوري، سلسلة من الشروط المسبقة. وعملياً فإن قبول سورية لكل شروط إسرائيل المسبقة يجعل السلام معها غير ضروري.
•لماذا تتدخل إسرائيل في النقاشات الداخلية بين الصقور والحمائم في الولايات المتحدة؟ لماذا يتعيّن على إسرائيل أن ترجئ مصلحة وطنية عليا تخصها ـ هي السلام مع كل جاراتها ـ لمصلحة علاقتها بدولة أجنبية؟ والأمر الرئيسي، أن هذه هي المرة الأولى التي يعترف فيها رئيس حكومة إسرائيل، بل يتباهى، بأن قراراً إسرائيلياً وطنياً ذا أهمية عليا يقع ضمن مسؤولية أطراف أجنبية.
•عشية حرب يوم الغفران اقترح الرئيس السادات على حكومة إسرائيل سلاماً في مقابل إعادة سيناء. وقد تغاضت حكومة غولدا مئير عن الاقتراح بمسوغات مماثلة جداً للمسوغات التي تتذرع بها حكومة أولمرت الآن لتبرير رفضها التفاوض مع سورية. وفي إثر ذلك قتل 2700 جندي إسرائيلي وأصيب 2000 جندي بجروح في حرب يوم الغفران، التي وافقت إسرائيل في أعقابها على الاقتراح الذي قدمه السادات قبل الحرب بشأن "الأرض في مقابل السلام". فهل نحن لم نتعلم شيئاً حقاً؟