•بحسب التحقيق الذي أجراه الجنرال أودي شاني في شأن العلاقة بين هيئة الأركان العامة والقيادة الميدانية في حرب لبنان، فإن هيئة الأركان العامة تدخلت أكثر مما ينبغي في إدارة المعارك والجوانب التكتية للحرب، إلى درجة مضايقة القادة في المراتب الوسطى. وعلاوة على ذلك، فإن قسماً من أوامر هيئة الأركان العامة كانت متناقضة وألغت أوامر سابقة صدرت قبل ذلك بساعات قليلة. وجاء في التحقيق أيضاً أن بعض الأوامر أعطيت بالهاتف عبر تجاوز هرمية القيادة، وأن رئيس هيئة الأركان العامة، دان حالوتس، أدار الهيئة من مكتبه. كما وجهت انتقادات إلى أداء نائب رئيس هيئة الأركان العامة، الجنرال موشيه كابلينسكي وقائد شعبة العمليات في أثناء الحرب، الجنرال غادي أيزنكوت.
•تقرير شاني استجرّ ردات فعل جادة من بعض ضباط هيئة الأركان العامة ومن رئيس هيئة الأركان العامة نفسه، الذي رفض قبول بعض نتائجه.
•نشرت أمس أيضاً نتائج خمسة تحقيقات كبرى في منظومة الاحتياط في حرب لبنان، تبيّن منها أن الصورة الحقيقية لمنظومة الاحتياط كانت، في حالات عديدة، أسوأ مما وصفها جنود الاحتياط أنفسهم.
•أحد هذه التحقيقات أظهر، مثلاً، أن أكثر من 50 بالمئة من العتاد الطبي كان سريان مفعوله قد انتهى وصار غير صالح للاستعمال، وأن 16 بالمئة من الدبابات والسيارات المدرعة لم تكن صالحة للاستعمال في يوم صدور أمر القتال، كما ظهر نقص كبير جداً في العجلات المطاطية بحيث لم تتمكن سيارات صالحة للاستعمال من الانطلاق. وكان هناك نقص بنسبة 35 بالمئة في القوة البشرية العاملة في مخازن السلاح والذخيرة والعتاد الحربي.
•عادت التحقيقات لتؤكد أن الجيش الإسرائيلي لم يفهم أنه في خضّم حرب، ولذا فإنه حتى عندما تمت تعبئة جيش الاحتياط لم يجرِ تفعيل نظام تجنيد الطوارئ كما يجب.