عدم إحراج أميركا وإثارة سباق تسلح ووقف تصدير التقنية الحساسة أسباب غموض إسرائيل النووي
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

•يكمن مبدأ الغموض النووي في التفاهمات السرية التي توصلت إليها إسرائيل والولايات المتحدة في نهاية الستينيات. وبحسب هذه التفاهمات فإن إسرائيل لا تكشف النقاب عن أي تفصيلات تتعلق بقدرتها النووية، في ما لو كانت مثل هذه القدرة موجودة.

•سعت إسرائيل، بحفاظها على الغموض النووي، إلى تحقيق ثلاثـة أهداف رئيسة: الأول – عدم الكشف عن شيء يحرج الأميركيين. الثاني – عدم إثارة سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط. الثالث – عدم إدخال إسرائيل في قائمة الدول غير المسموح لها تصدير مواد خام وتكنولوجيات حساسة بسبب قدرتها النووية. وقد رصدت إسرائيل طاقات هائلة لمنع التسريبات، وأنزلت عقوبات شديدة بكل من عرّض نظام الغموض للخطر. وقضية فاعنونو هي مثال ممتاز على ذلك. لكن بمرور السنوات أصبح الغموض مسألة وهمية، ولا يمكن أن يتلاشى إلا بتصريح غير قابل للتأويل من مصدر إسرائيلي رسمي يضع المكانة النووية لإسرائيل في إطارها الصحيح. وفي الأسبوع الأخير حدثت زلتا لسان رفعتا فوق نظام الغموض علامة استفهام كبرى. حصل ذلك في البداية مع المرشح لتسلم منصب وزير الدفاع الأميركي (روبرت غيتس). وأمس تطرّق رئيس الحكومة إيهود أولمرت إلى الموضوع.

 

•السؤال: هل أنهى تصريح أولمرت الغموض؟ الجواب، كلا. وطالما أن الولايات المتحدة لا تطلب من إسرائيل الموافقة على المراقبة الدولية، مثلما تطلب من دول أخرى كإيران وكوريا الشمالية، فلا شيء سيتغير.