•يمكن التقدير بأنه لو كان في وسع أريئيل شارون أن يستفيق أول من أمس ويقرأ ورقة بيكر، لكان شعر بأن أسوأ أحلامه قد تحققت. العرب يضغطون وأميركا واقعة تحت الضغط وإسرائيل مطالبة بدفع الثمن.
•إفرايم سنيه (نائب وزير الدفاع) ليس شارون، وعلى الرغم من ذلك فقد طلب من إدوارد جيرجيان، أحد أعضاء لجنة بيكر ـ هاملتون، عدم "عقد صفقة مع إيران على حساب إسرائيل". وبحسب ما يقوله سنيه، حاول جيرجيان أن يهدئ من روعه بالقول إن صفقة كهذه ليست واردة في الحسبان. وبعد ذلك شرح سنيه المعضلة السورية كما تراها إسرائيل، فقال: "إننا نتوقع أن ينفصلوا (أي السوريين) بداية عن إيران وبأن يكفوا عن تسريب السلاح إلى حزب الله واستضافة خالد مشعل. بعد ذلك نتكلم معهم على الأملاك غير المنقولة".
•الأميركيون يريدون العودة إلى البيت الآن. هذا ما قاله الناخبون في صناديق الاقتراع، وهذا هو ما يملي مصالح الحزبين. والموجة شديدة القوة حالياً وتهدّد بأن تجرف أي معارضة من طرف الرئيس، فكم بالأحري معارضة حكومة أجنبية. والسؤال ليس هل أن في وسع إسرائيل أن تحبط هذا التقرير، وإنما هل إن الإيرانيين والسوريين على استعداد لتمكين أميركا من أن تتخلص بسلام من العراق لقاء ما يقترحه التقرير، وهو شهادة إعفاء من محور الشر وعقد مؤتمر سلام دولي وإخلاء هضبة الجولان والضفة الغربية برمتهما. هذا يبدو ثقيلاً على الأذن الإسرائيلية وربما على الأذن السورية أيضاً. لكن أحمدي نجاد يسعى إلى أكثر من ذلك.