أكد رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال بني غانتس أن إسرائيل لن تسلم بمواصلة إطلاق القذائف الصاروخية بين حين وآخر من قطاع غزة كما كان الوضع قبل شن عملية "الجرف الصامد" العسكرية.
وأضاف غانتس في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقده مع رؤساء السلطات المحلية في محيط قطاع غزة أمس (الأحد)، أن إسرائيل سدّدت ضربة قاسية إلى حركة "حماس" وسائر المنظمات "الإرهابية"، وهي لن توافق على استتباب حالة من انعدام الهدوء في الجنوب حتى إذا كانت هناك حاجة إلى مرور أسبوعين أو ثلاثة أسابيع من أجل تحقيق ذلك.
على صعيد آخر، ذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن عدة مناطق في الجنوب تعرضت طوال يوم أمس (الأحد) إلى عمليات إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة بلغ عددها 35 قذيفة من دون أن تتسبب بوقوع إصابات بشرية أو أضرار مادية كبيرة.
وأضاف البيان أن منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ تمكنت من اعتراض 8 قذائف منها كانت موجهة نحو مناطق مأهولة، وأشار إلى أن 4 قذائف منها سقطت في مناطق مأهولة، وسقطت باقي القذائف في مناطق مفتوحة.
وقال البيان إن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي قامت خلال يوم أمس بشنّ غارات على 41 هدفاً تابعاً للمنظمات "الإرهابية" في أنحاء القطاع.
وذكر البيان أن إحدى الغارات استهدفت ناشطاً فلسطينياً كان يهم بإطلاق قذائف صاروخية من جنوب قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، واستهدفت غارة ثانية ناشطاً آخر في شمال القطاع، مؤكداً أنه تمت إصابتهما بدقة.
وقال بيان الناطق بلسان الجيش إن إسرائيل قررت أمس إغلاق معبر كيرم شالوم (كرم أبو سالم) بينها وبين القطاع من جرّاء إطلاق قذيفة صاروخية باتجاهه.
في المقابل، أفادت مصادر إعلامية فلسطينية أن شخصاً قُتل عصر أمس في غارة جوية إسرائيلية على سيارة تابعة لبلدية بيت حانون شمال قطاع غزة، وأصيب ثلاثة أشخاص بجروح لدى استهداف دراجة نارية في بيت حانون أيضاً، وأصيب ثلاثة أشخاص في استهداف دراجة نارية أخرى في منطقة بني سهيله شرقي خان يونس جنوب القطاع.
وأضافت هذه المصادر نفسها أن طائرات سلاح الجوّ الإسرائيلية شنّت أيضاً غارات على مخيم النصيرات ومواقع في شمال مدينة غزة.
