•إن رد الجيش الإسرائيلي على تقرير مراقب الدولة، الذي نشر أمس، هو أكثر إثارة للاهتمام من التقرير نفسه. هذه المرة يتطرق الجيش الإسرائيلي إلى كل فصل من فصول الانتقاد، ولا يحاول خوض جدال مع المراقب، وإنما يفسر أسباب العيوب ويشرح بإسهاب كيف ينوي إصلاحها. لكنه إذ يفعل ذلك يكشف مدى بطء وترهل أدائه حتى عندما يتعلق الأمر بالضرورة الملحة لإصلاح عيوب خطرة تمس قدرته القتالية.
•يتبين من الوثيقة التي نشرها الجيش رداً على التقرير أننا لن نبدأ برؤية تغييرات وإصلاحات فعلية في مجال التخطيط اللوجستي والمالي وتأهيل القادة قبل نهاية العام المقبل. دلالة ذلك أن سنة 2007 ستكون سنة عمل تحضيري، ولذا سيكون عاماً ضائعاً من ناحية النتائج الفعلية التي ستؤثر في الأداء في القتال.
•لو كان الأمر يتعلق بفترة سلام - حسناً. لكن خطة العمل الافتراضية التي وضعها الجيش الإسرائيلي لنفسه قبل نحو شهر واضحة بلا لبس: على الجيش الإسرائيلي أن يكون مستعداً وجاهزاً في الصيف المقبل لمواجهة كبيرة في الشمال مع سورية وحزب الله، وقبل ذلك، خلال الأشهر المقبلة، لحملة واسعة في قطاع غزة. ليس معنى ذلك أن حرباً ستقع في الشمال في الصيف المقبل بالضرورة، أو أن حملة واسعة في القطاع مسألة حتمية، لكن تقديرات شعبة الاستخبارات العسكرية تعطي احتمالاً كبيراً لسيناريوهات كهذه.