الجيش ضباطه تنقصهم الخبرة وقليلو التأهيل وتسوده التحرشات الجنسية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

يتبين من تقرير مراقب الدولة، الذي قُدم إلى رئيسة الكنيست أمس، والذي يتناول، في معظم فقراته، المؤسسة الأمنية، أن كثيرين من كبار ضباط الجيش الإسرائيلي تنقصهم الخبرة الكافية التي تؤهلهم لقيادة ألوية أو فرق عسكرية في القتال، نتيجة قلة التأهيل العسكري أو التأهيل غير الصالح. ويحتوي التقرير أيضاً على انتقاد للمماطلة التي ينتهجها الجيش في معالجة التحرشات الجنسية في صفوفه، وللخلل في الإجراءات القضائية المتبعة بحق المتهمين بهذه التحرشات.

وعلى الرغم من أن التقرير كتب قبل حرب لبنان، فإن من غير الصعب أن نجد فيه تشخيصاً يفسر جزءاً من الصعوبات التي واجهت الجيش الإسرائيلي في القتال. ويرسم التقرير صورة قاتمة لتأهيل مرتبة كبار الضباط في كلية الأمن القومي، وفي سائر برامج التأهيل المتقدمة. فقد تبين أن أغلبية الضباط الكبار لا تمر عبر محطات التأهيل الرئيسية التي حددها الجيش ورئيس هيئة الأركان العامة. هكذا، على سبيل المثال، في نهاية سنة 2005 لم يكن 82% من الضباط الذين يحملون رتبة لواء، و 68% من الضباط الذين يحملون رتبة عميد، و 76% من الضباط الذين يحملون رتبة عقيد، من خريجي كلية الأمن القومي. كما ورد في التقرير أن الرقابة على تأهيل الضباط الكبار متدنية وغير منظمة. ونتيجة ذلك، يتلقى كثيرون من الضباط تأهيلهم في الخارج لا في الجيش الإسرائيلي، ولا توجد بينهم لغة مهنية مشتركة.

 

و أمس، قال مراقب الدولة القاضي المتقاعد ميخا ليندينشتراوس إن مكتبه بلغ مرحلة متقدمة من العمل على تقصي حرب لبنان الثانية، لكنه لم يحدد موعد الانتهاء منه. وصرح أن التقرير الذي قدمه أمس يكشف موضوعات كثيرة تتعلق بتقصٍ أجري قبل الحرب ولها انعكاسات على الحرب نفسها. وذكر أن موضوع تأهيل مرتبة كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي يلامس الموضوعات الجاري تقصيها فيما يتعلق بحرب لبنان.