قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل اضطرت إلى خوض عملية "الجرف الصامد" العسكرية التي يشنّها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة منذ يوم 8 تموز/ يوليو الحالي، ولذا فإنها مصممة على المضي بها قدماً إلى أن تُحقق الهدف الرئيسي منها وهو إعادة الهدوء والأمن إلى سكان الدولة لفترة طويلة وإلحاق أضرار كبيرة بالبنى التحتية للمنظمات "الإرهابية"، وشدّد على أن هذه العملية ستستمر بل قد تتسع إذا اقتضت الضرورة.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه في سياق مؤتمر صحافي عقده في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب مساء أمس (الأحد) قبل اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر للشؤون السياسية- الأمنية، وأكد فيها أيضاً أن النتائج التي حققتها العملية العسكرية البريّة التي بدأ الجيش الإسرائيلي بشنها منذ مساء الخميس الفائت [18/7/2014] حتى الآن تفوق التوقعات حيث تم إلحاق أضرار جسيمة بمنظومات الصواريخ والقذائف الصاروخية التي في حيازة حركة "حماس"، كما جرى اكتشاف العديد من الأنفاق التي استخدمت لارتكاب اعتداءات "إرهابية" وكانت تشكل خطراً استراتيجياً على إسرائيل.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن إسرائيل تعمل كل ما في وسعها لتفادي وقوع إصابات في صفوف السكان المدنيين في القطاع، في حين أن حركة "حماس" وباقي المنظمات "الإرهابية" تبذل كل جهد مستطاع من أجل تعريض هؤلاء السكان للإصابات.
وقال إنه تحادث هاتفياً مع الرئيس الأميركي باراك أوباما وأعرب له عن شكره لدعمه دولة إسرائيل في هذه الفترة.
واشترك في المؤتمر الصحافي وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون فقال إن الجيش الإسرائيلي حقّق حتى الآن إنجازات كثيرة، مشيراً على وجه الخصوص إلى مقتل عشرات الناشطين في المنظمات "الإرهابية" وإلى اكتشاف العديد من الأنفاق وقيام الجيش بتدميرها.
وفي الوقت عينه أكد يعلون أنه ما زالت في انتظار إسرائيل أيام طويلة من القتال، وشدّد على أن الحكومة عاقدة العزم على مواصلة العمل ضد تهديد الصواريخ والأنفاق.
وكان نتنياهو أكد في سياق مقابلتين أجرتهما معه شبكة التلفزة الأميركية "سي. إن. إن" وهيئة الإذاعة البريطانية "بي. بي. سي" باللغة العربية أمس (الأحد)، أن إسرائيل ستستمر في اتخاذ جميع الإجراءات المطلوبة من أجل إعادة الهدوء والأمن إلى مواطنيها، وأشار إلى أن عملية هدم الأنفاق "الإرهابية" في قطاع غزة تجري على قدم وساق.
وكرّر نتنياهو اتهامه لحركة "حماس" باستخدام المدنيين دروعاً بشرية، الأمر الذي يؤدي إلى سقوط ضحايا من السكان المدنيين.