أكدت مصادر رفيعة في قيادة الجيش الإسرائيلي أن التحقيق الأولي لتقصّي وقائع مقتل أربعة أطفال فلسطينيين في شاطئ غزة عصر أمس (الأربعاء)، يشير إلى أن قوات الجيش هاجمت هدفاً في تلك المنطقة تم استخدامه لممارسة نشاط "إرهابي".
وأضافت هذه المصادر أنه في حال إصابة مدنيين من جراء ذلك، فإن هذا الأمر يعتبر حادثاً مأساوياً.
وشدّدت على عدم وجود نية لدى الجيش لإلحاق أضرار بالمدنيين، وزعمت أن استخدام حركة "حماس" للسكان المدنيين أدى مرات كثيرة إلى إلغاء هجمات كان مخططاً شنها على أهداف "إرهابية".
من ناحية أخرى، قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن عمليات إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة على الأراضي الإسرائيلية استمرت طوال يوم أمس والليلة الماضية، من دون أن تسفر عن وقوع إصابات أو أضرار مادية.
وأضاف البيان أن عدد القذائف الصاروخية التي أطلقت من قطاع غزة بلغ حتى مساء أمس أكثر من 150 قذيفة صاروخية، مشيراً إلى أن منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ تمكنت من اعتراض جميع القذائف التي أطلقت باتجاه مناطق مأهولة.
وذكر البيان أن طائرات سلاح الجو استمرت في شن غارات على أهداف تابعة للمنظمات "الإرهابية".
وقالت مصادر فلسطينية إن 4 أشخاص لقوا مصرعهم في ساعة متقدمة من الليلة الماضية من جراء هذه الغارات.
وأوضحت أن شخصين منهم لقيا مصرعهما في مدينة رفح جنوب القطاع بعد استهدافهما بصاروخ أطلقته طائرة حربية إسرائيلية. وقتل في منطقة العطاطرة شمالي القطاع شخص واحد وأصيب شخصان آخران بجروح في إثر غارة جوية. وفي منطقة بيت لاهيا قتل فلسطيني رابع في ظروف مماثلة. كما قامت طائرة إسرائيلية من دون طيار بقصف بيت القيادي في حركة "حماس" خليل الحية شرقي مدينة غزة وكان خالياً أثناء القصف.
وكشفت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة أمس عن أن وحدات خاصة من الجيش الإسرائيلي قامت خلال الأسبوع الأخير بعدة عمليات برية داخل قطاع غزة. وأشارت إلى أن إحدى هذه العمليات استهدفت مناطق إطلاق صواريخ ومستودعات صواريخ طويلة المدى في شمال القطاع، بينما استهدفت عملية أخرى مجموعات إطلاق صواريخ في جنوب القطاع بالقرب من منطقة الحدود بين إسرائيل ومصر.