نتنياهو: على الأسرة الدولية أن تدعم مطلب تجريد قطاع غزة من الصواريخ والأنفاق
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن على الأسرة الدولية أن تدعم مطلب تجريد قطاع غزة من الصواريخ والأنفاق.

وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقده مع وزير الخارجية النرويجي بورجي بريندي في ديوان رئيس الحكومة في القدس مساء أمس (الأربعاء)، أن إسرائيل أثبتت للأسرة الدولية أنها مستعدة للنظر في طرق أخرى تضع حداً لعمليات إطلاق الصواريخ عليها غير تكثيف عملية "الجرف الصامد" العسكرية التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة منذ يوم 8 تموز/ يوليو الحالي، لكن حركة "حماس" رفضت المبادرة المصرية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وشدّد على أن هذه الحركة ستتحمل تداعيات قرارها هذا. 

وكان نتنياهو اتهم "حماس" بإغلاق الباب أمام الحل الدبلوماسي وأنها بذلك تتحمّل وحدها المسؤولية عن استمرار جميع أعمال العنف.

وقال رئيس الحكومة في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقده مع وزيرة الخارجية الإيطالية فيدريكا موغيريني في ديوان رئيس الحكومة في القدس ظهر أمس (الأربعاء)، إن حكومته تحاول أن تجد حلاً سياسياً لمشكلة إطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية ولذا قبلت أول من أمس المبادرة المصرية التي حظيت بدعم السكرتير العام للأمم المتحدة والجامعة العربية، وقامت بوقف إطلاق النار لمدة ست ساعات لكن في أثناء ذلك واصلت "حماس" إطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية، وبذا أغلقت الباب أمام الحل الدبلوماسي وباتت وحدها تتحمل المسؤولية عن مواصلة أعمال العنف، وعن سقوط قتلى في صفوف المدنيين الفلسطينيين الأبرياء الذين يتم استخدامهم من جانبها دروعاً بشرية، كما أنها تتحمل المسؤولية عن سقوط ضحايا مدنيين إسرائيليين وعن إطلاق الصواريخ على سكان مدنيين إسرائيليين.

وأضاف نتنياهو أنه يتعين على أعضاء الأسرة الدولية جميعاً أن يدينوا "حماس" بصورة لا لبس فيها لارتكاب هذه الجرائم، وعليهم أيضاً أن يدعموا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مؤكداً أن إسرائيل ستستمر في ممارسة هذا الحق حتى استعادة الهدوء والطمأنينة. 

وشدّد رئيس الحكومة على أن المنظمات "الإرهابية" التي تطلق الصواريخ من القطاع لا تريد حلاً سياسياً وإنما تتطلع إلى زوال إسرائيل وتدميرها، مشيراً إلى أن حكومته تمتلك رداً واحداً على هذه المنظمات هو شن حرب عليها من أجل إلحاق الهزيمة بها. 

وأعرب عن اعتقاده أن أهم شيء بالنسبة إلى قطاع غزة الآن هو ضمان أن يتم تجريده من الصواريخ والأنفاق الهجومية التي تبنيها "حماس" إلى داخل إسرائيل. وأشار إلى أن هذا جزء مهم من الحل طويل الأمد، لكن الآن في هذه اللحظة يجب على إسرائيل اتخاذ إجراءات من أجل حماية مواطنيها كما كانت لتفعل أي دولة عادية إزاء "إرهابيين" يرتكبون جريمة حرب مزدوجة بإطلاق صواريخ على مدنيين والاختباء وراء ظهور المدنيين. 

وأشادت وزيرة الخارجية الإيطالية من ناحيتها بقرار نتنياهو الموافقة على وقف إطلاق النار، ووصفته بأنه قرار شجاع وحكيم. وفي الوقت عينه شدّدت على أنه يجب وقف أي عمليات عسكرية تعرّض حياة السكان المدنيين في قطاع غزة للخطر، والشروع في عملية سياسية.

على صعيد آخر، أجرى نتنياهو مساء أمس محادثات هاتفية مع كل من رؤساء بلديات أشكلون وأسدود وريشون لتسيون، أكد خلالها أن الحكومة ستستمر في خوض عملية "الجرف الصامد" إلى أن يتم تحقيق أهدافها، وستستخدم أي قوة تحتاج إليها من أجل إعادة الهدوء إلى المواطنين الإسرائيليين. 

 

وأشار رئيس الحكومة إلى أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام [الشاباك] حققا إنجازات كثيرة في ميدان المعركة سواء على صعيد توجيه ضربات قاسية إلى المنظمات "الإرهابية" أو حماية السكان المدنيين الإسرائيليين. وطلب من الجمهور أن يواصل الانصياع إلى التعليمات الصادرة عن قيادة الجبهة الداخلية لكون ذلك إحدى الوسائل التي من شأنها منع "حماس" من تحقيق أهدافها.